Sunday 13 October 2013

جناح أمى


تنظر لى فى خضوع، تنتظرنى بلهفة الأم و الجائع فى آنٍ واحد، منقارها العجوز يتلقى مر الزمن (من منقارى الشاب) فى صورة حبوب تقيم بها من تبقى من جسد عصفورة انهكته السباحة فى السماء لعمر طويل،  تُسبِح صباح مساء ليغفر الله لها ذنوب العمر،  تغرد بأن ليس لها فائدة عندما يتحول تغريدى إلى زئير و أنا أقصد لها النصح، و أتحول فى لحظة إلى والدها بعد أن كنت فرخها الصغير منذ زمن قصير، كنت أظن نفسى أنى قائدها و حاميها، اختار اتجاه السرب بدلاً عنها، أطعمها من خيرات الله، ينفلت تغريدى إليها احياناً بسبب الخوف عليها أو قسوة الزمن و قلقى من أن يفترسنا جارح أو يقتنصنا جائر...حتى جاء اليوم الذى سمعتها تغرد مناجية وجه الكريم أن يعيدها إلى عنفوان الشباب و ستكون راضية غير ناقمة على المتاعب و الصعاب ... فقط تريد أن ترجع إلى يوم ما كنت تحت جناحها قبل أن ينكسر.

No comments:

Post a Comment