Sunday 30 September 2012

بكاء طفلة

مشاجرة عادية بينها و بين امها حول المرفوض و المفروض, ليست الاولى و لن تكون الاخيرة, فهى فى العشرينات و لها منها من تقلب و سخط و رفض, و احياناً هدوء و كثيراً نفور ! فما اصعبها من مرحلة على كل من له عقل يحسن به الإستخدام, إنها المراهقة و لكن ليست بين الطفولة و الشباب, بل بين الوجود و العدم, بين ما بداخلنا من إنسان و حيوان !
الام لا يعجبها السلوك, تكره الافكار, اما البنت فلا تعرف سوى الرفض, إنها تصارع الموجود كمن صارع طواحين الهواء, انتهت المشاجرة فى ذلك اليوم نهاية مفتوحة كالعادة تغلقها الفتاة بغلق باب حجرتها على نفسها, لتفتح مجلة ملقاة امامها على الفراش و تجد صورة لطفلة صغيرة فى مهدها, غارقة فى شهد احلامها, ليس لها فى الدنيا من رغبة و لا ذنب ! هادئة..مطمئنة..تائبة من ذنب لم تقترفه بعد, و إذا بفتاة العشرين تبكى و تموء كقطة جائعة, بكاء يتقلب بين رقة المنظر و غزارة الدمع, بكاء على امنية لسان حالها "ياليتنى كنت طفلة بلا عقل و بلا جنون !" ...لتخرج من طفولتها و تعود الى انوثتها من جديد و تقرر ان تنزل الى الناس و الشارع, و تدب قدماها على الارض بكل ما اوتيت من انوثة و تنظر الى العالم نظرة تحدى لكل شئ حتى للطفلة التى بداخلها التى كانت تبكى منذ قليل, و هى تسير و هو يسير من خلفها, كلما مرت بشارع رأته كظلها, كلما دخلت متجر و جدته يقلب بيديه فى البضائع, يتفقد المعروضات كمن يتصفح المجلة ليشاهد الصور فقط, ليس له من الإهتمام من شئ..إنه فقط يسير معها فى طريقها..."اهو لص؟ ام قاطع طريق؟ ربما هى صدفة !" حتى اختفى عن ناظريها لدقائق شعرت فيها بشئ من الإطمئنان, و بمجرد ان لمحت عمامته الفلسطينية من جديد و قميصه القديم المتهالك, هلعت و خافت, و تأكدت انه متربص بها و شعرت انها النهاية, فمن فى تمردها و عصيانها تستحق النهاية الاسوأ "ربما يسرقنى و يقتلنى بعدها" حتى إن لم يفعل ذلك فنظرته التائهة الغامضة قتلتها رعباً و سرقتها الى كل منكر فعلته.
 خرجت من المتجر و هى تسمع صوته وراءها..خرجت و من عينها ينحدر خط من الدمع الساخن..الحنين الى الطفولة..و إنتظار النهاية فى نفس الوقت "كيف سيفتك بى هذا الغريب؟", لتجده ينصرف بخطاه عنها, و يكشف عن ساعة ذهبية تحت اكمام هذا القميص البالى و يركب سيارة انيقة و ينطلق فى طريقه..."كيف هذا؟ اهو غنى ام فقير؟ اهو لص ام عربيد؟ " و لكنه يرتدى ذهباً, اى انه ليس زاهداً .
ذهبت الى منزلها و مزقت صورة الطفلة, و بعد ان غسلت وجهها من انوثة مستحضرات التجميل نظرت فى المرآة و وجدت طفلة اخرى !

Saturday 22 September 2012

فرح سودانى

تبدو عادية و لكنها عديدة, ليس هذا بوصف فتاة هذه القصة التى تتدفق احداثها عبر تلك السطور, و لكنه وصف القصة التى جعلتنى ابحث فيما وراء الاشياء...وراء ضحكات الاصدقاء...وراء الكلمة و الإبتسامة, فليست كل الدموع صادقة, فقلما ما تتفق الاهداف الحقيقة مع الاهداف المعلنة...فالكل يلعن و يبرر اللعنات !
مازال غريباً عنها, الإعجاب موجود و الإتفاق فى الرأى يبشر ببدايات طيبة, ربما حب ينتهى بالزواج...هكذا كانت تفكر من قبل عام من الآن, و لكن الامور الآن اخذت شكلاً اخر, فالزواج و النهاية يتصارعان و لم يطرقا باب حياتها معاً, لنرى.

فرح سودانى
 كان هو هذا الزميل الذى نقلته الشركة من فرع الخرطوم الى القاهرة بعد احداث سياسية اجبرت الشركة على تعطيل نشاطها هناك, له ذلك النوع من الوسامة الذى ينبع من الثقافة و الإختلاف, تبادلا الاحاديث العادية حول المجتمع و الدين و السياسة, و تطورت العلاقة تطوراً سريعاً, قدينها الرقيق جعله يعتقد انها تحمل نفس القدر من الافكار الليبرالية التى طالما تظاهر بها, كان يتباهى بصوره مع صديقته الكندية بملابسها القليلة, و كان لا يكره الحجاب, بل يكره الإحتشام كفكرة, لا بأس من الإختلاف مادام الرجل بعيد عن الإزدواجية كما كان يصف نفسه, و كأى فتاة فى اوائل العشر ينات, ترى كل هذا القدر من اللباقة و البراعة فى الحديث و وشرح الافكار, بالإضافة الى الثقافة الغربية التى نشأ فيها, اعجبت به إعجاباً شديداً, بل تأثرت به بالغ التأثر الذى كان قمته فى إعترافها له بحبها فى منتهى الإطمئنان فله فكر مغاير يقبل من المرأة اى شئ, و كان رده عليها مشجعاً "انا هاتجوزك" !
-"طب مش هاتيجى تخطبنى الاول؟"
-"لا, الحاجات دى بقت موضة قديمة..إحنا هانتجوز على طول."
 و اخذ يرسم معها صورة لحفل زفافهما الذى رغب فى ان يكون فى السودان, ففى السودان مراسم زواج اسطورية احبها منذ ان اقام هناك عشر سنين, فقالت له: "و انا هاجيب اهلى و صحابى السودان عشان يحضرو الفرح؟ احنا كده هندفع تذاكر سفر كتير اوى و لا هما هيدفعو لنفسهم؟ بالشكل ده ماحدش هيحضر."
فابتسم إبتسامته الدبلوماسية الهادئة و قال لها : "مش مهم اى حاجة المهم نكون مع بعض."
بالرغم من إبتسامهتا الرومانسية التى علقت بها على جملته, إلا ان شيئاً ما لم يريحها فى تفاصيل صورته فى هذا المشهد من ذاكرتها, و سرعان ما تحول عدم الإرتياح إلى قلق بعد ان سمعته و هو يهاجم بشدة الإسلاميين و نعته لهم "بالخنازير", بررت لنفسها هذا التصرف بأن للرجال الفاظ خارجة تنبعث منهم على سهوة فى غمرة الإنفعال, و هى كانت تتفق معه فى خوفها على مصر من الإسلام السياسى, اما الشك فقد لاح فى افق فكرها بعدما رأته يكتب على صفحته على الفيسبوك تأيداً وإحتراماً لمسيحى مصر, فما عاشوه من ظلم المسلمين ليس بقليل و يدعو للإحترام و التقدير, و ختم مديحته بعبارة "ولسه ياما هانشوف من الإخوان و السلفيين", لم تصدق نفسهاعندما رأت كل هذا الهجوم , حتى انها تشككت فى اسمه و اخذت تقرأ فى مفرداته الشخصية , فالاسم مسلم و فى خانة الديانة هو مسلم, كل شئ صحيح, و لكنها استنتجت انه ربما يكون ملحداً, و بدأت رحلة التفكير, أتصارحه بشكوكها؟ ام تسكت؟ ثم استقرت الى هذا الرأى "حتى لو كان ملحد فيها ايه؟"
و ذهبت الى العمل فى اليوم التالى وجدته يتوسط دائرة كبيرة من الزملاء المسيحين و الإسلاميين (اصحاب اإتجاه الإسلام السياسى) يتناقشون فيما كتب على الفيسبوك, و كان حاد اللهجة مع الإسلاميين , لين الجانب مع المسيحين, لم يقتصر الامر على ذلك , بل دخل الامر فى التشكيك فى الدين نفسه, فعندما جاء ذكر الفيلم المسئ عن الرسول عليه افضل الصلاة و التسليم قال: "انتو زعلانين اوى كده ليه؟ الناس مغلطوش فى ربنا يعنى, دول غلطو فى بنى آدم زينا !! "
و بالطبع قامت الدنيا عليه و لم تقعد و انتهى الحوار كالعادة بوصفه للإسلاميين بالتخلف و المغالاة فى التشدد باسم الدين, صحيح انها لم تكن تصلى او تصوم و لكنها احست بشئ من الغيظ عندما سمعت رأيه هذا, و تأكدت حينها انه مسيحى و ليس ملحد, لانه لم ينكر الله بل انكر الرسول, و لكن كيف تكون معه المواجهة؟
اتصلت به تدعوه لتناول الغداء معها فى مكتبها, و عندما دخل عليها تعمدت فتح فيديو من الكمبيوتر لأحد المشايخ يتحدث عن اصحاب الملل الآخرى هل يدخلون الجنة؟ و عندما رأى هذا الفيديو اصبح كالصنم امامه , اهتمام عليه صبغة من ذهول كانت حالته, كما انه قام بتعلية الصوت ليستمع جيدا فتأكدت انه مسيحى, فقالت له "انت مسيحى؟"
-"ابدا ! ايه اللى خلاكى تقولى كده؟"
-"اهتمامك بقضاياهم و عداءك للإسلاميين."
-"انا مش ملحد و بكره الإسلاميين, اما بالنسبة للمسيحين, فخديها قاعدة المصالح هى اللى بتتصالح, و غيرى الموضوع ده و خلينا نتكلم عن فرحنا فى السودان."
المعارضة ليست فعل, بل إنها تفاعل حسن و مطلوب, اما الهجوم فهو فعل يستوجب معرفة ما له من اسباب
و اخبرها ان حبه للسودان مورث له من والديه, فقد تزوجا هما ايضاً فى السودان, فلا داعى من حضور الاهل الزفاف, فالزواج رابط بين اثنين فقط! لم يرق لها الحديث بالمرة , فقامت بتغيير الموضوع و تحدثت عن سيارتها التى تعطلت بها صباحاً, فأعطاها عنوان الميكانيكى الذى يتعامل معه, فهذا الرجل صديق قديم لوالده و تربى معه فى حى شبرا قبل ان يهاجر والده إلى كندا, و اتصل به امامها و اخبره ان خطيبته ستأتى إليه ليفحص سيارتها, و بالفعل ذهبت الى الورشة و قابلت الميكانيكى العجوز و الصديق القديم و هناك سألها الرجل:
-"و فرحكم امتى بقى؟"
-"لسه ما قررناش."
-"هو حضرتك بهائية بردو؟"
-"نعم؟؟؟"
-"بهائية زى العريس."
و هناك تحول وجهها الى اللون الاصفر الشاحب, فالحقيقة صادمة, و لكنها ارتاحت لانها اكتشفت الاسرار, سر تعليقات الفيسبوك و الهجوم على الدين لا على الإسلاميين فحسب, و لكنها فى نفس الوقت ارادت ان تعرف المزيد, فأجابت على الرجل:
-"اه طبعا, ده سؤال بردو."
-"اصل حماتك طبعا انتى عارفة انها كانت مسلمة و هربت من اهلها عشان تتجوز حماكى, بعد قصة حب كبيرة خلتها تسيب الاسلام و تسيب اهلها و تروح تتجوزه لوحدها فى السودان."
-"ما انا عرفت الحكاية..."
و لم تصبر و اخرجت هاتفها المحمول من حقيبتها و ارسلت رسالة نصية الى المسلم ورقاً البهائى ديناً "لكم دينكم و لىً دين".

Saturday 15 September 2012

ليلة سقوط الزمالك

جزيرة الزمالك
حكاية من الواقع و لكن فى منتهى الخيال فى رصد القاهرة 2012
إهداء خاص لصاحب الفكرة التى ابهرتنى صديقى المهندس احمد عبد الحميد

ليست السادسة صباحاً ليفيق من نومه, و لكنها التاسعة مساءاً, الوقت ليس مبكراً بل متأخراً جداً, فقد سبقه الجميع  الى الحافلة..الحافلة التى ستنقلهم من الزمالك الى القاهرة الجديدة, لا يعلم هو ما حال القاهرة الجديدة؟ اهى افضل من الزمالك كما يدعى البعض؟ ام هى اسوأ كما يظن هو؟ و لكنها اصبحت الملاذ الوحيد, فالزمالك يسقط !
حمل فى يده البطيخة التى عاد بها من اخر آيام عمله قبل الكارثة التى حلت بالزمالك , و التى تسببت فى إنقطاعه عن العمل , مشى بكل بطء و شرود يتأمل الشوارع الفسيحة الخاوية من جنس البشر, جلس على الرصيف و احتضن البطيخة  "المقدسة", و قبَل سيجارته الاولى و الاخيرة, لم يكن بمُدَخِن و لكن ثمة شعور بالرغبة فى الإختفاء من هذه الدنيا التى لا يعرفها.. دفعه الى السيجارة, نظر و مد البصر ليس الى الامام (و إن كان فعلاً ينظر الى الامام) بل الى الخلف, يوم ان تزوج فى شقة والديه بالزمالك التى شب و شاب فيها, نظر الى العمارات و الفنادق و تذكر الاشجار و الحدائق التى اجتثت من فوق الارض, من اجل حجارة البناء, انه العمر الذى قضاه فى حسرة على الجمال الغائب و الفضيلة الضائعة على يد فئة لا يعلم من اين جاءت؟ ليسوا من اولاد الزمالك و لكن كان يراهم كل يوم يلعبون الكرة و يقطعون الطريق على المارة بلعبهم تارة و بهزلهم تارة و بشجارهم مرات و مرات.
كان السؤال: اهؤلاء بدلاً من عساكر الدرك؟ عَهِدهم يحفظون الامن منذ ان كان صبياً, و اختفوا فى طفولة إبنه و حل هؤلاء الفتية كوبال على المنطقة الراقية الهادئة فى صبا إبنه, واصل السير من جديد حتى وصل الى الابنية المهدمة, إنها المنطقة التى هدمها شباب الحى من عدة اشهر, كان يتمنى منذ زمن بعيد ان تنهدم تلك المبانى, فإن كانت الفنادق و العمارات دمرت الحدائق, فهذه المبانى حجبت الشمس و الهواء عن اهل الجزيرة, و بُنيت مكان المدارس و المستشفيات, كما ضيقت الشوارع و خنقت المارة, هذه المنطقة المنكوبة مازالت منكوبة ! فالمنطقة الآن اصبحت خالية تماماً و موقعها ممتاز على ضفاف نهر الحضارة نيل مصر, و التهديد من الطامعين فى الارض و الحضارة الآن فى ليلته الاخيرة, و فى الصباح الهجوم على الزمالك ! المدن الشقيقة الاخرى لم تستجب لإستغاثة اهل الجزيرة, فمنهم من يتعرض للتهديد و منهم من يفضل المشاهدة من بعيد...فالتهديد شديد اللهجة..تهديد بالفتك و النسف لأى مخلوق على الجزيرة, فالجزيرة ليست لسكان لا يعلمون قيمتها!
برج الجزيرة
وصل الى نقطة التجمع لإنتظار الحافلة, كان يتوقع ان يسمع من زوجته عبارتها التى طالما قالتها له فى إشتياق "انت اتأخرت ليه يا احمد؟", و لكنه وجدها خائفة شاحب لونها تمسك مصحفها بكل قوة و تقف خلف جماعة يقودها شيخ المسجد, لا تعلم الى اين ستذهب معهم؟ و لكن تصبرها القوة التى تحمل بها كتابها, ثم ينظر الى ابنه الاكبر الذى يقف مع رفاقه الذين هدوا ابنية الظلام و لم يبنوا مكانها شيئاً ! و لم يزرعوا وروداً كالتى قُتلت ! و تركوها كما اطلقوا عليها "فَسَحة"
وقف متشبثاً ببطيخته المقدسة و صرخ فى الجميع امام الحافلة قائلاً:
-"مين صاحب الاوتوبيس ده؟؟؟ ردوا عليا مين صاحب الاوتوبيس ده؟؟؟ الدنيا دى ليها صاحب...و دنيتكم دى ليها صاحب و الاوتوبيس ده ليه صاحب."
و جاء رجل ملثم من خلف "احمد", و وقف امام الجميع بجواره قائلاً:
-"صحيح احنا اللى جايبين الاوتوبيس بس انتو اصحاب الاوتوبيس, انتو الشعب العظيم اللى هديتوا ابراج الظلام و عملتوا الفسحة,  بس لازم تدفعوا تمن النجاة..تمن الحياة الجديدة..تمن القاهرة الجديدة..تمن الشرق الاوسط الجديد."
و تحرك الرجل امام "احمد" و ظهر سلاحه الابيض من وراء ظهره لامعاً كجلد ثعبان فضى فى ليل كاحل, و استطرد الرجل قائلاً:
-"اللى هيركب الاوتوبيس ده يا سارق يا مسروق ! يعنى يا تسرق اللى جنبك يا تسيبو يسرقك, دى شروطنا و اللى موافق عليها يطلع الاوتوبيس, و على فكرة السرقة مالهاش حدود اسرق اى حاجة من اى حد حتى لو كانت عينه !"
الكل حَذِر, الكل مُترقِب, إنها لحظة ما قبل التخوين, الكل ينظر الى جماعته التى هو بينها فى جزع و ينظر الى الجماعات الاخرى بتحدٍ و وعيد, مهلاً ان الحرب لم تبدأ بعد, و لكن التخوين دائماً هو فتيل شرارة الحرب الاولى.
و يهتف "احمد": "دقت ساعة العمل..دقت ساعة العمل ".
نظر الشيخ الى جماعاته و صاح فيهم
راية الزمالك
-"اصعدوا فإن الضرورات تبيح المحذورات."
فصاح احمد:
-"مش قولت يا شيخ انك هتبنى جامع و جامعة فى الفسحة؟ اديك اول واحد بعت الفسحة"
و ركب الشيخ و اخذ معه عدد ليس بقليل, و من ورائه ركب فريق كرة قدم حى الزمالك, فصاح فيهم احمد:
-"اصلكو لو عارفين قيمتها, و عارفين قيمة فنلة الكورة اللى انتو لابسنها ماكونتوش سبتوها, ماكونتوش تبقو دايما مغلوبين".
فصعد من خلفهم هؤلاء الذين حلوا محل عساكر الدرك, فصاح الرجل:
-"يالا يا صراصير و قال عاملين شبيحة بقالكو 30 سنة."
واخيراً صعد ابنه و شباب "الفسحة" الذين هدوا ابنية الظلام, فنظر ابنه نظرة حسرة و قال:
"وانا مين هيشيل البطيخة من بعدى يا ابنى؟"
و صعد الجميع و هم يتحسسون اسلحتهم و تركوا "احمد" محتضناً بطيخته المقدسة مردداً
"من انتم؟ من انتم؟ من انتم؟"
و الجميع الى مصير لا يعلمه إلا الله !


- صدر من هذ هذه القصص "حكايات من الواقع و لكن فى منتهى الخيال":
تعبانون , و صواريخ ع المريخ - انظر ارشيف المدونة