Wednesday 23 May 2012

Existence

Hind Mohy Eldin
You are one of the universe marvels, you have the power of mind and the beauty of talent, it dose not need to be a scientist or philosopher to show the world that you exist, you do need to think & feel of your own
taste to show that.
As an ambitious writer, I touch my existence through the people`s feedback actually, I do not await their written feedback, I am fully waiting for their glimpses that they give to my papers while reading, their attitudes after travelling with my emotions, show me my existence,  do you exist?? 

محليات ضل حيطة ::الحكاية الاولى حق الإنتظار السلمى

مجموعة من الحكايات اطلقت عليها اسم "ضل حيطة" لان جميع البطلات نسوة يعشن بدون ظل الرجل، و محليات لانها غارقة فى المحلية المصرية.
الحكاية الاولى "حق الإنتظار السلمى"
فتاة ثلاثينية بلا رجل، لا يوجد زوج و لكن يوجد إرتباط عاطفى عمره شهور و بالتأكيد فهى الآن فى إنتظار حادث سعيد، حادث سيرحمها من لائمى العانس على عنوستها حتى من اسرتها نفسها، اللوم ليس باللفظ المباشر و لكن احيانا الامنيات لها بالزواج تلقى عليها لوما لا يشعر به احد سواها، لم يكن عندها مشكلة فى الإنتظار ابدا، فبالرغم من كونها عادية شكلا و مهنة إلا ان لها قلب فتاة مصرية مفتوح رغم كل ما يلاقيه من متاريس حياة العالم الثالث.
وقفت فى محطة الاتوبيس تنتظر اتوبيس مدينة نصر ، الوقت مبكر قبل زحام الإنتظار الاكبر فى السابعة و النصف، و مع ذلك لم تستطع ان توقف سيل العبارات السخيفة من جميع الإتجاهات الاصلى منها و الفرعى, فمن يسارها جاء من يقول "احلى منك و بيستنو"و عن يمينها اتى احدهم "طب رنى له كده شكله راحت عليه نومة", لابد من ان تدير وجهها الى الخلف قليلا فالسخافات لا تُحتمل, و بمجرد ان ادارت وجهها صدمتها هذه العبارة "اوووووه المناخير مبوظة الشكل خالص", لم يبق امامها الى ان تنظر الى قدميها فوجدت طفل فى السابعة يمر امامها بدرجاته "اوصلك يا جميل" لابد من الهرب و إنهاء حالة الإنتظار و بمجرد ان سمعت صوت النجدة و هو من ينادى "عباسية..كلية البنات" قفزت كالهارب من النيران فى تلك الحافلة مضحية برفاهية المواصلة الواحدة لتقتسم مشوارها الى مدينة نصر على حافلتين "اهو ارحم من الوقفة".
ما اجمل ان تركب الاتوبيس من اول الخط! و يأتى منتصف الطريق و المعظم قيام و انت و البعض فقط جلوس, تكتمل المتعة عزيزى إذا كنت رجلا, و لكن الفتاة دائما فى حالة ترفب!  نعم ترقب ممن يميل عليها إذا مال الاتوبيس مستغلا اى "يوترن" ثم لا يستقيم إذا استقام الاتوبيس و يظل على حاله من الإنحراف الجسدى, كانت هى قد اندمجت مع اغنية تسمعها عبر سماعات هاتفها المحمول و نست حالة الرباط التى يجب ان تكون عليها راكبة الاتوبيس فهى فى رباط حتى تنزل, و وجدت من يزرق بيده فقط من مقعد خلفها محاولا العبث بما يأتتيه من إحتكاك جسدها و نافذة الاتوبيس, حتى انتبهت فجاة لتجد يد بشرية كالتى وجدها احمد مظهر من قبل بجوار فراشه  فى فيلم الايدى الناعمة و لكنها كانت  غير ناعمة و على صدرها فصاحت "احيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه"  و على الفور فر الرجل هاربا مهرولا من الاتوبيس قبل ان يفطر به الراكبون.
وصلت الى محطة الإنتظار بالعباسية و وجدت جموع غفيرة تنتظر ان تذهب الى مدينة نصر, لم تنتظر هذه المرة معهم فقد اصيبت بفوبيا الإنتظار كما اطلقت هى على حالتها "الإستنى فوبيا", كرهت كلمة "استنى" و ودت ان تعثر على الممحاة اللغوية التى محت بها أسبانيا لغة الأرجنتين بعد إحتلال دام ثلاثمائة عام, لتمحى هى كلمة "استنى" من اللغة العامية و لكن ان كان الامر يحتاج ان تنتظر ثلاثمائة عام فنسيان الامر كان لنفسها اسلم.
القت بنفسها فى جحيم عداد سيارة اجرة بيضاء بدلا من الإنتظار, و عندما شاهدها رفاق العمل و هى قادمة بالتاكسى, سعدت كثيرا بهذا المشهد و حكت لهم عن كسلها فى السير منذ ان استيقظت لا عن معاناة الإنتظار لا مع الزمن بل مع البشر.
لو كانت تستطيع ان ترتدى نظارة سوداء فى العمل لفعلتها بلا تردد, كيف تخفى عيونها من نظرات هذا الزميل المتزوج الذى يغازلها بالنظرة قبل الكلمة فى اليوم الف مرة؟ لم تكن هى سابقته الوحيدة فهناك فتاة ثلاثينية آخرى فى نفس ظروفها و فى مكان العمل ذاته, و لكن كانت هذه الفتاة على قدر من الجرأة لا تتمتع به هى, فأتصلت بزوجته و جاءت الزوجة مقر العمل و كانت الفضيحة السنوية التى ظل الجميع يتغنى بها فى مكان العمل كمعلقة عمرو بن كلثوم, و رحلت زوجته الى منزل والدها شهرا ثم عادت إاليه متغنية هى  "بضل راجل و لا ضل حيطة" زادت الزوج هذه النتيجة شراسة و اصبح يغازل النساء "على عينك يا تاجر" فضاقت هى بالوضع و لكن كانت تُصبِر نفسها بأنها على بعد خطوة من دبلة الخطوبة ,فكان قد وعدها حبيبها انه سيأتى فى اقرب وقت لخطبتها, و هى على العهد بالتأكيد.
كانت شاشة الكمبيوتر هى المهرب لها من نظرات الذئب المتزوج الذى لا يترك اى فتاة تنتظر الزواج فى حالها مستغلا ضعفها النفسى, فتحت نافذة الفيسبوك لترى صور حفل الزفاف الذى حضره حبيبها امس, فلابد ان يكون احد من اصدقائه اضاف له صورة  على صفحته, فتحت الصفحة بشوق بالغ, سترى حبيبها فى حفل زفاف, يعنى سيكون هو وسيم فى بدلة السهر و الجو مشجع لاحلامها بحفل الزفاف.

الكثير من الصور امامها للمعاينة...فماذا بالصور؟ حبيبها و فى يده اليمنى دبلة و فى يده اليسرى فتاة لا تفارقه فى جميع الصور و فى يدها اليمنى نفس الدبلة, فى كل الصور: على الطاولة, فى السيارة و مع العروسين لا شك انها خطيبته لابد من فتح الصور لقراءة التعليقات لتجد:
- انت طلعت خاطب و بتلعب ببنات الناس.
-خطيبتك هنا ع الفيسبوك؟
-حسبى الله و نعم الوكيل.
-هو انا عكيت يا وائل لما عملت لك تاج فى الصور مع خطيبتك..نسيت انك غاوى عوانس متشمسين لووووووووووووول.
ليست هى الوحيدة فهو يحترف صيد منتظرات الزواج او كما قال صديقه "المتشمسين" فكان يجب ان تدلى بدلوها فتركت هذا التعليق:
- إن كان قدرنا ان ننتظر فدعونا ننتظر بسلام.

Falling in Laziness

A big mistake to be lazy, it may be occurs due to a physical cause but, you can not deny that sometimes you become lazy even after waking up, this is the laziness that I hate when I want to take a rest after rest :D
Let`s talk in this topic for a moment, perhaps we can get something can be left to the coming generations :)(H).
If we consider our lazy minds as engines, we may think that lubrication is the ordinary rest we do, but try to consider your mind as an energy ;) I hate the denomination that always use the expression "our bodies need rest rest as machines need too", telling these races that differ than my human one, that our bodies are like energy that needs to change from one form to another after a period of time, if you are a teacher try be a student, if you are a student teach the younger students something you know, if you are a cooker eat the others food, finally I like to be like a sidewalk cat not a home accommodated cat,, TRY & SHARE.

Saturday 12 May 2012

Rainbow

Rainbow in Nature

I become amazed just say Rainbow, what a magician phenomena is the rainbow! I am on my wait for the rainbow in every single moment in my life and the equivalent of this rainbow in my body is my ideas hierarchy, ever idea takes me to the other one, and this appears obviously in my writings, it becomes a habit as I start with a red idea then I jump to a yellow one & finally I write the violet charming one.
More than a natural phenomena the rainbow acts on my emotions, I wish one day any human being can swim through the rainbow as may people swam over the wide amazing space.
And I am still dreaming of the rainbow.  
Rainbow in Sea, The Amazing Rainbow Fish

Thursday 10 May 2012

الفشيخ اوى

لحظة ميلاد الفشيخ "طلعت قماش"
 يوم جديد من آيام حملتى الإنتخابية او يوم جديد من آيام إنتظارى القلائل على تنصيبى فرعون مصر القادم او كما يقولون امامى من يوم ان عَمِلت فى الحكومة رئيس مصر...ترى ما الفرق بين رئيس مصر و فرعون مصر؟ اخشى ان اسأل احد من افراد حملتى الإنتخابية فيتسرب الخبر الى المنافسين، أأسأل بناتى؟ لا اظن ان لديهن معرفة اكثر منى، و كذلك افراد حملتى الإنتخابية فلا اظنهم يعلمون ، حسن..فإذا كان الجميع لا يعلم اذن لا يوجد هناك فرق..فالرئيس هو الفرعون...فلماذا اذن اعطونى السلم رمزا إنتخابيا, و لم يعطونى عصا الفرعون مثلا؟ السلم...ما السلم؟ سلم المنزل الذى ينظفه حارس العقار..أأنا مثل حارس العقار فى وجهة نظرهم؟؟ لا لا فإنهم بالتأكيد لا يقصدوا إهمال تاريخى الوطنى العظيم ، و لكن ما هو تاريخى العظيم؟ اتذكر انى جاوبت على هذا السؤال من قبل..ايوا ..ايوا ...ها ...ها يا مسهل...جارى تحميل الإجابة..10 ثوانى..4 ثوانى...تم تحميل الإجابة...فتح: انا فشخت و إتفشخت..نعم هذا هو تاريخى الوطنى انا فشخت و إتفشخت, و لكن لماذا قمت بتحميل ملف تاريخى الوطنى؟؟ ايواااا كنت افسر معنى إختيارهم رمز السلم ..بالتأكيد ليس لأنى حارس عقار..سو وات.. لماذا اذن؟ بالتأكيد كناية عن سلم الطائرة...نعم إبنتى الكبرى قالت لى فى الصباح انى كنت اعمل طيارا, و لكن نبهنى مدير حملتى الإنتخابية الا اذكر ذلك فى وسائل الإعلام لانه قال لى انى كنت وزيرا للطيران المدنى, ولكن منها لله زوجتى لم تخبرنى بهذا ابدا و قامت بصرف مبالغ خيالية فى تغيير ديكورات المطار, كانت تنوى تغيير ديكورات المنزل فاضطرت لصرف مبالغ مالية طائلة من الوزارة على حساب تغير ديكورات المطار فلا انسى امانتها عندما انتهت من ديكور المنزل و تعاقدت مع نفس المقاول الذى سلمت له امر ديكورات منزلها و بما تبقى من اموال تم تجديد المطار, و لكن اخبرنى ايضا...من اخبرنى؟؟ لا اذكر من اخبرنى, ان وزارة الطيران المدنى حققت خسائر فادحة و فاضحة منذ ان رئستها انا..فكيف اقول لهم انه ليس انا..دى المدام!! حاولت كثيرا ان اقنعها ان تبرئ ساحتى امام الإعلام و تفتح ملف ديكورات المنزل امام الرأى العام و لكنها علمتنى درسا فى الا ابوح بمكنونى امام الإعلام و خاصة امام المذيعة ذات الاسم المعدنى..ما هو اسمها؟؟ لقد نسيت دعونى اسميها المذيعة النحاسى ..التى تريد ان تعرف كل شئ , كرهت الإعلام برمته , لا اريد ان اظهر فى برامجهم فهم يسألونى اسئلة سخيفة..اسئلة مكررة..اسئلة لا افهمها فبالتالى لا اعرف بما اجيب عليها..انا حزين و لكنى انيق :)) نعم انا انيق منذ ان ولدتنى امى و انا انيق و ظهرت البشارة عندما نزلت قبل منى الى الحياة خيوط البلوفر الخاص بى..يومها صاحت القابلة طلعت قماش ..طلعت قماش..قمشمش..قمشون..يجب ان يسعدوا بقدومى الى الحياة فأنا الفشيخ (H)!!!! لا اريد ان اذكر كلمة الحياة فإنها تذكرنى بسؤال من الاسئلة الصعبة فأحيانا يسألونى الحياة الحمراء ام البنفسجية؟ لا افهم الى ماذا تشير تلك الالوان؟ و لماذا لا يذكرون البمبى؟ انا متأكد انى سمعت سعاد حسنى  تقول يوم ما ان الحياة لونها بمبى, يجب ان اصمت و الا ابوح انى لا اعرف ما تشير اليه تلك الالوان التى افضل البمبى عنها جميعا, سعاد هى الوحيدة التى تستطيع ان تفهمنى ما الفرق بين البمبى و الاحمر و البنفسجى فى وصف الحياة, لا امل فقد رحلت سعاد و رحلت زوجتى ايضا, فهم قالوا لى ذلك عندما ذهبنا الى المقبرة قالوا لى ان زوجتى هى التى ينزل بها التربى سلم المقبرة...ماذا قلت سلم؟..سلم ..سلم هذا هو الرمز الإنتخابى الخاص بى, انهم يريدون ان اموت, نعم فأنا خطير, اذن فالسلم هو سلم المقبرة تبا! يحب ان اغير هذا الرمز فورا, ماذا على ان افعل لتغيير الرمز؟ اه يجب ان اتصل به.. اتصل بمن ؟ من هو الذى ساتصل به؟ ساتصل بذلك الشخص الذى يتصل بى كثيرا:" الوه معاك اللورد فشيخ..انت لازم تقول لهم يغيروا الرمز الإنتخابى بتاعى و يعملوه حاجة تليق بفرعون مصر القادم.....يعنى ايه حاجة زى ايه؟ خليها يا سيدى اله الطيران المدنى عند الفراعين كل حاجة كده لازم انا افكر فيها...ازاى ما تعرفوش ده معروف جدا.... ايه اللى انت بتقوله ده ؟و من امتى بقى استبعدونى من الإنتخابات؟ اكيد انت اللى رحت قولت لهم غيروا الرمز و زعلت الناس منى فاستبعدونى...روح قول لهم انى موافق على التفاوض و بدل ما يبقى سلم كده و خلاص يكتبوا عليه سلم المجد عشان يليق بيا....هو ايه اللى ما ينفعش يا بنى آدم انت خش عليهم ببنبونى كده و الناس مش هتقول حاجة...الو الو الو هو راح فين؟ يبقى اكيد راح لهم."

Sunday 6 May 2012

The Counter Part (3) The End

"ok, pick your phone & reply my husband I do not mind" she said then she went to a storm of laugh, he switched off his mobile with a wondering look to her madness, then he said "I do not understand, really I do not understand you!"
she continued her laughing and said" the ordinary young people do not understand someone like me, are you younger than me? hehehehehehe, I can not stop laughing I do not know why, but I am sorry."
"you know that I am older than you" he said, of a quick reply she said" it dose not be counted by years, it is only counted be experience ."
out of his normal tone he asked "have you ever fall in love?"
with a depressed facial impressions " I did not expect this question ever from you, for sure I can love, I love every man I know, I love you at this moment, and I after I leave you now I will love my husband and so on."
He asked " are you satisfied with your life?"
"As long as my counter counts entertainment and joy I will be satisfied, and each time I am in a palace I will be happy and the counter will record that."
"palaces again?" he asked, "your home is a palace and each home I go for a love picnic will be a palace too, do not waste the time in nonsense talk, I will go to the bedroom & I am waiting you there to discover many stories there.'
H e started to prepare whiskey and other staff she asked him to prepare and come back to her in the room, he finished & got back to the room, he knocked the door many times and she did not open, he called her name and she did not reply, finally he thought that she is playing or want to make unexpected action like her unexpected talk so, he opened the door and his blood ran cold when he saw her out of all of her clothes and looking to the surface of the room, her body was yellow & cold and her eyes were fully opened, simply she dead !!!!
He did not know what to make or how to deal with situation, one thing he made, he picked his phone and said "I will tell you a story of serious talk, I know that what I am going to tell you is hard but you should act with fully wisdom, your wife is in my house & she dead in my bedroom, come and I will help you to cloak the story and take her body to your home, remember you have a child, waiting you, bye."
The End 

Saturday 5 May 2012

صواريخ ع المريخ

حكاية من الواقع و لكن فى منتهى الخيال...فى رصد القاهرة 2012

يُحكى ان الدولة العظمى اياها استطاعت ان تقيم حضارة إنسانية على كوكب المريخ لفتت إاليها انظار اهل الارض جميعا، خاصة ان الدولة اياها تجيد فن "الميديا" بل هى التى صنعته وصدرته للبشرية تصديرا، فأخذت الدولة اياها تروج لمنتجها المريخى "الفشيخ" فى كل حدب و صوب على كوكب الارض، صور قصور المريخ الشامخة محت صور مدن القاهرة الجديدة بأكبر ممحاه فى التاريخ، و اصبح امراء بلاد البترول على قائمة إنتظار طويلة، فالكل ينتظر القصر و الصاروخ على المريخ، لقد مات زمن فيلا اسبانيا و قصر كان الفرنسية و السيارة الفرارى اصبحت من ذكريات الزمن الجميل.
وكما عودتنا الدولة اياها التى انتخبت نفسها (رئيس اتحاد ملاك كوكب الارض )على رعاية دول العالم الثالث, فقررت و فى خطوة جريئة ستكلفها الكثير و هى جائزة قصر و صاروخ على  كوكب المريخ لمواطن واحد فقط من كل بلد يحمل صفة العالم الثالث، و نظرا لجرأة الخطوة ماديا و ان الاولية بالطبع ستكون لحاملى الباسبور اياه، قررت حكومة الدولة اياها فرع كوكب الارض تنظيم مسابقة بين سكان كل دولة عالم ثالث, وسيختار الكمبيوتر خمسة متسابقين عشوائيا ممن اكملوا هذه الجملة بكلمة واحدة فقط  "اريد ان اذهب الى المريخ لانى......"
"حزلئوم" اله المشمش عند الفراعين
قُدِر عدد سكان مصر فى هذه الفترة بحوالى 85,3 مليون نسمة و كان عدد الخطابات و المراسلات الالكترونية للاشتراك بمسابقة "صواريخ على المريخ" مليار و 600 مليون خطاب! لا عجب من شعب تربى على مسابقات الشمعدان التى ارسخت فى نفسه مبدأ "ابعت اكتر فرصتك فى الفوز تكتر" ان يرسل الواحد اكثر من خطاب, ولكنهم نسوا جميعا ان كمبيوتر الدولة اياها ناصح زى اصحابه, فتم رفض جميع الخطابات المكررة ليصبح عدد الخطابات 60 مليون خطاب, و بهذا حققت مسابفة الدولة العظمى اكبر نسبة مشاركة بين المصريين فاقت بها نسبة التصويت على تعديل الدستور و انتخابات مجلس الشعب.
مهلا... لم يتوقف رفض الكمبيوتر لخطابات احفاد الفراعين حتى هذا الحد بل رفض ال60 مليون خطاب المتبقية جميعهم الا خمسة ! و بالطبع كانوا هم الخمسة متسابقين الفائزين بالتصفيات النهائية ...فقط لانهم اكملوا الجملة بكلمة واحدة كما اشترطت المسابقة, فلا عجب من  شعب تربى على مبدأ "كتبت فى التعبير كام سطر؟؟" ان تخرج من فيه احد ابنائه تلك الرسالة: "اريد ان اذهب الى المريخ لانى بقالى 6 اشهر على خلاف مع مراتى و هى رفعت عليا قواضى خلع و تبديد عفش, و كل ده عشان هى معايا زميلتى يعنى فى الوظيفة و بقولها ما يصحش يا حنان تمشى ببنطلون و تحوطى ميكياج و تكلمى الرجالة, هى بقى ليه و ليه اقول كده اكمنها ليها اربع اخوات بنات كل واحدة فيهم ممشية جوزها على كيفها فكرانى هبقى زيهم ما كانتش تعرف ان انا بعرف اقول لا و ان انا قادر و فاجر و المريخ عايز واحد زيى قادر و فاجر."
جاء يوم التصفيات النهائية فى مقر سفارة الدولة فرع كوكب الارض فرع القاهرة و واحد فقط من الخمسة متسابقين لن يغادر مقر السفارة , فسوف يحصل على الفور على باسبور الدولة فرع المريخ و سيطير الى المريخ مع اول صاروخ طالع ان شاء الله.
التصفية النهائية ما هى الا بعض الاسئلة تشبه اسئلة المقابلة الشخصية لاى عمل توجهها سفيرة الدولة للخمسة متسابقين, و طبقا لمعايير محددة للإجابة على هذه الاسئلة سيتم الاختيار.

المتسابق الاول "اريد ان اذهب الى المريخ لانى عاطل"
السفيرة: لماذا انت عاطل؟
- مضى على تخرجى اربعة اعوام لم اعمل خلالها الا مرة واحدة بائعا فى محل ملابس, حتى تم بيع هذا المحل لصيدلية كبيرة, و من وقتها اى منذ عام لم اجد عملا فلا توجد واسطة.
السفيرة: ماهى مؤهلاتك؟
- انا بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة اجيد الانجليزية و الحاسب.
السفيرة: ما الذى يجعلنا نختارك دون غيرك من المتسابقين؟
-رغبتى فى العمل فبداخلى طاقة كبيرة و رغبة فى تحقيق الذات فانا طاقة معطلة منذ اعوام.
السفيرة: ماذا ستفعل ان لم يتم اختيارك؟
-سأمضى الى طريق لا اعرفه.

المتسابق الثانى"اريد ان اذهب الى المريخ لانى عالم"
السفيرة: ماهى اختراعتك؟
-كل شئ سيدتى مما يخطر على بالك او لا يخطر عليه, سيارات تطير, اجهزة تجسس لا تراها العين المجردة, جيش من الآليين يجيد عمل كل شئ من القتال الى تنسيق الزهور, آلة الزمن و اخيرا و ليس اخرا شربات الفسيخ.
السفيرة ماهى مؤهلاتك؟
-بكالوريوس فى كل من: العلوم بكافة فروعها, الهندسة بجميع فروعها , الطب بجميع تخصصاته , الصيدلة , الاقتصاد السياسى و المنزلى, بالاضافة الى بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة.
السفيرة: ما الذى يجعلنا نختارك دون غيرك من المتسابقين؟
- اختراعاتى ستغير الحياة على كوكب المريخ.

السفيرة: ماذا ستفعل ان لم يتم إختيارك؟
- سأقدم اختراعات و ابحاث لكوكب المريخ الى ان تختارونى يوما ما.

المتسابقة الثالثة" اريد ان اذهب الى المريخ لانى حرة"
السفيرة: ماذا تقصدين بانك حرة؟
- انا عبدة التقاليد هنا, انتمى الى مجتمع ذكورى ينظر الى المرأة بنظرة دونية, و انا لى الحق فى كل شئ حتى فى اختيار ان ارتدى ملابسى او لا.
السفيرة ماهى مؤهلاتك؟
- انا بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة اجيد الانجليزية و الحاسب.
السفيرة: ما الذى يجعلنا نختارك دون غيرك من المتسابقين؟
-افكارى المتحررة وإجادتى للتعبير عنها تناسب ما تروجونه عن كوكب المريخ، و وصفكم له بأنه قلعة الحريات و المدينة الفاضلة.
السفيرة: ماذا ستفعل ان لم يتم اختيارك؟
- سأهاجر الى مكان افضل على كوكب الارض ربما دولتكم.

المتسابق الرابع"اريد ان اذهب الى المريخ لانى فلول"
السفيرة: لماذا اخترت كلمة فلول لتعبر عنك؟
-لانها هى الكلمة التى اصبحت اكثر تعبيرا عنى منذ عام و نصف العام, فبعد ان كنت امين عام لجنة الشباب فى الحزب الوطنى اصبحت فلول مرفوض من الجميع.
السفيرة ماهى مؤهلاتك؟
- انا بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة اجيد الانجليزية و الحاسب.
السفيرة: ما الذى يجعلنا نختارك دون غيرك من المتسابقين؟
-طاعتى العمياء فأنا مواطن هادئ يدعم الحاكم, لا "انتوى" القيام باى نوع من الثورات, كما اننى مصرى شربت طاعة الفرعون فى ماء النيل.
السفيرة: ماذا ستفعل ان لم يتم اختيارك؟
-انتوى الانضمام الى الحزب الحاكم الجديد.

المتسابق الخامس"اريد ان اذهب الى المريخ لانى ثائر"
السفيرة:: لماذا شاركت بالثورة؟
-عيش..حرية...عدالة إجتماعية.
السفيرة ماهى مؤهلاتك؟
-ناشط سياسى وحقوقى و مدافع عن حقوق الانسان, عضو مؤسس فى حركة "كاذبون" ذات الدور البارز فى اسقاط النظام, فضلا عن بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة اجيد الانجليزية و الحاسب.
السفيرة: ما الذى يجعلنا نختارك دون غيرك من المتسابقين؟
- ايمانى بالوحدة فقد فشلت فى تحقيق الوحدة بين تيارات بلدى الثورية, و لن اقبل الفشل مرة اخرى.
السفيرة: ماذا ستفعل ان لم يتم اختيارك؟
-سأثور و اعتصم الى ما شاء الله.

انتهت المقابلات الخمس و اعلنت السفيرة انه سيتم منح الفائز الاول باسبور الدولة العظمى فرع المريخ كما ان الفائز الثانى و الفائز الثالث سيحصل كل منهم على مبالغ عينية قيمة. و ستعتبرهما السفارة صديقين لها.
ذهبت الجائزة الثالثة الى الفلول, و الجائزة الثانية الى الثائر....اما الجائزة الاولى فهى للعالم.
وفور ان استلم العالم الباسبور نظر فيه و وجده مكتوب عليه "الدولة العظمى فرع الارض" فسأل السفيرة مندهشا "ما هذا....فرع الارض؟" فابتسمت له السفيرة قائلة " يمكنك إجراء ابحاثك على كوكب المريخ و انت تسكن الارض و ترسل لنا النتائج هناك....فمكانك الارض."

Thursday 3 May 2012

زوجة رجل فلول



(1)
من المرافعة الرابعة للفلاح المصرى الفصيح 2200 ق.م
(انت يا من نُصِبت لتقديم العدل, قد تحالفت مع الظلم و الناس تحترمك, رغم انك معتد, لقد نُصِبت لتنصف المظلوم, و لكن انظر ها انت تغرقه بيدك)
ماذا بداخلى؟ داخلى قوة..حرارة..شباب..طموح...شراسة...شهوات لا حصر لها. و ماذا حولى؟ معيشة ضيقة، زحام اكبرمما بداخلى من ثورة. و ماذا انا؟ متوسطة فى كل شئ فى زمن لعن الوسطية بكل ما اوتى من لعنات، المجد للهاتف و السيارة، بل الشقة ، بل الفيلا ، بل القصر، بل للجمال ! و السُلطة باتت تفسر كل الاشياء.
انه العيد، و من حقى ملابس و زينة و نزهة كباقى الفتيات، لا ليست الملابس من حقى، بل من حق الملابس ان ترتديها من هى مثلى، لا بأس فى ان ادلل نفسى قليلا ببعض العبارات فقد قتل ضيق الحال الدلال! و لكن الواقع الآن انه لا يوجد مال، فما العمل ؟ أسرق من حقيبة امى؟ فكرة هوجاء لا طائل منها فإحتمالات ان اجد مال يكفى قليلة و ستحيط بى دوائر الشك و انا فى غنى عن  وجع الرأس فرأسى عندى اغلى الاشياء، فهى التى ادخلتنى الهندسة التى فشل اولاد الاغنياء دخولها، لأكن صريحة بعض الشئ مع نفسى فالكلية مليئة بأولاد الاثرياء النجباء الاذكياء...اولاد الاثرياء....بنات الاثرياء، نعم الحل هو ان اسرق حقيبة زميلتى ابنة المليونير، فبالتأكيد هذه الحقيبة بها حل لجميع مشكلاتى المادية لمدة عام كامل، يالها من فكرة!! مهلا..مهلا لن استطيع ان افعلها فكيف سأخفيها؟ و ان مشيت بها من الممكن ان يلحظنى احد و يعلم انها حقيبتها, و ان لم يعلم احد و خرجت من باب الكلية و انا ارتديها فستبدو الحقيبة الثمينة كتغريدة وسط نهيق ثيابى البالية و لا استبعد ان يلقينى احد المارة بعبارة من نوع" دى شنطة نانسى و هدوم عجرم " يا ويلى من الدنيا، اليس الله بمكرم للانسان..فأين تكريمى اذن؟ لا مال و لا جمال باللاحرى لا مال و لا مال فإنه لا توجد إمرأة قبيحة بل توجد فقط إمرأة فقيرة، و انا فقيرة.
"السلام عليكم و رحمة الله...السلام عليكم و رحمة الله" "يالهوى الحقونى الحقونى يا بنات...شنطتى اتسرقت يا لهوى!"
 ما اجمل ان يعلو صوت ضحكاتى فوق صوت هذا الهراء , لقد انتصر ذكائى على فقرى بمجهود قليل مجرد زيارة لمسجد كلية التجارة و انتقاء حقيبة مناسبة فى وقت الصلاة للخروج بها حيث لا يعرفنى احد.

(2)
من الخطاب السابع للفلاح المصرى الفصيح 2200 ق.م
(أأنت تستطيع الكتابة؟ أأنت متعلم؟؟ أأنت مهذب؟؟ لقد تعلمت لا لتكون سارقا, لقد وقعت فى نفس الشرك الذى وقع فيه غيرك, وانت يا من تمثل الاستقامة فى الارض صرت رئيس البغاة)
مشروع التخرج يحتاج مصاريف من أين سأأتى بالمال؟ انا احتاج لراتب مدير إدارة فى شهر لا لحقيبة طالبة جامعية ...ايتها الافكار قدمى لى الحل اريد مال..مال, لا يجب ان أتأخر على زميلتى فلدينا الكثير من العمل فى المشروع سأترك الامر معلق فى ذهنى حين اصل إايها فى المدينة الجامعية.
قالت لى انها فى الطابق الثانى فى الغرفة الثانية و العشرين و ها انا امام الغرفة و الغرفة مفتوحة و لا يوجد احد...ماذا؟؟ لا لا سينكشف امرى ان سرقت غرفة زميلتى فأنا الغريبة الوحيدة هنا, و لكن لفت انتباهى ايضا ان عديد من الغرف مفتوحة و بعض الغرف خالية...وجدتها! اصعد الطابق الثالث و فى خلسة اسرق اى شئ فإن كنت انا الغريبة التى اتت للطابق الثانى فليس معقول ان اصعد الثالث....نعم لن انفضح.
"انتى اتأخرتى اوى كده ليه؟ انا قاعدة فى الاوضة مستنياكى من نص ساعة..بس معلش ممكن نشتغل بكرة...اصل النهار ده اليوم كان طويل اوى فى الكلية و انا تعبانة...دى المحاضرات اللى اخدناها النهار ده...سلام."  يجب ان اهرب سريعا قبل ان تكتشف فتاة الطابق اثالث انى سرقت هاتفها الثمين الذى يتجاوز ثمن بيعه الثلالثة آلاف جنيه...ضمنا تكاليف المشروع.
مناقشة المشروع على الابواب و هذه هى اواخر آيامى فى الكلية و ستبدأ قريبا رحلتى فى البحث عن عمل و سأحتاج الى مال للصرف طوال تلك الفترة التى ربما امتدت لعام, كما ان الوضع يقتضى منى الآن ان اكون جميلة للحصول على وظيفة محترمة فلابد من تكثيف الجهد للحصول على مال..الكثير من المال. زميلتى المغتربة ستسافر غدا و ستأتى يوم المناقشة..فى حقيبتها ثلاثمئة من الجنيهات..يكفيها عشرة فقط, بطارية جديدة للكومبيوتر الشخصى الخاص بصديقتى الثرية..جاءت لها هدية مجرد هدية...سأبيعها انا و لا بأس ان تستخدم هى القديمة, و اذا سُرقت محفظة هذا الشاب فإن اخر ما سيفكر به ان يكون السارق فتاة....غالية هى نظارة المعيد لابد انه اشتراها من باريس حيث كانت بعثته....لا بأس لا بأس.
(3)
من الخطاب الثامن للفلاح المصرى الفصيح 2200 ق.م
(إن قلبك جشع و ذلك لا يليق بك, انك تسرق وذلك لن ينفعك, حتى هؤلاء الذين اقيموا لمنع الظلم اصبحوا انفسهم ظالمين)
ماذا تفعل شهادة الهندسة بتقدير عام جيد جدا, مشروع بتقدير ممتاز, و اجادة الانجليزية و الفرنسية اللاتين تعلمتهما بدون معلم, و "الواسطة" غائبة, بماذا نفعتنى الاموال التى جمعتها فى نهاية العام الدراسى الاخير لى بالكلية كى اصبح جميلة؟ ذهبت الى ارقى المتاجر و ارتديت ملابس غالية و وضعت اغلى العطور و مستحضرات التجميل و لم اجد عملا افضل من خدمة عملاء بإحدى شركات خطوط المحمول..بكالريوس هندسة لاجيب على الهاتف فقط! بكالريوس هندسة اتصالات لاستقبل مكالمة من احد العملاء يسألنى"هو انا ازاى اعمل اكونت ع الفيسبوك؟؟" اين العدل؟ إن اهل هذا الزمان لا يعرفون العدل ..بأى حق يتعين زميلى ذو تقدير مقبول فى شركة المحمول التى اعمل بها..هو مهندس شبكات و انا استقبل المكالمات. مازلت اتذكر حافظة نقود هذا الزميل, كانت غالية مليئة بالمئات على الرغم من هيئته لم تكن توحى بكل هذا الثراء و لكن وجدت فى حافظته ما يفسر كل شئ, بطاقة عضوية الحزب الحاكم و بطاقات تعارف لرجال اعمال و كبار موظفى الشركات التى نقرأ اسماءها فى اعلانات الجرائد و التلفاز فقط, ياليتنى كنت موهوبة فى الكتابة الصحفية مثله فقد كان مسيطرا و مديرا و رقيبا على صحافة الجامعة كلها لا الهندسة فقط, حتى الانضمام الى هذا الحزب بعيد عن قدراتى فأنا لا افهم فى السياسة و لا اتابعها و لا احبها, انا موهوبة فقط فى شيئين الاول تكريم ذاتى و الثانى السرقة....صوت بداخلى يقول لى ان هذا كافيا لعضوية الحزب الحاكم...

(4)
من اقوال الحكيم الفرعونى آنى فى معاملة الام "منذ ثلاثمائة و ثلالثة آلاف سنة"
(ضاعف مقدار الخبز الذى تعطيه لوالدتك و احملها كما حملتك لقد كان عبؤها ثقيل فى حملك و لم تتركه لاحد قط)
جاء العيد مرة ثانية و لكنى هذا العيد لن اسرق من مسجد كلية التجارة, بل سأضع اموال فى صندوق الزكاة فى مسجد الحى الذى كنت اسكن فيه  و مازالت امى تسكن فيه و سيكون هذا على مراء و مسمع من الجميع.. نعم فيجب ان افعل الخير امام الناس.
 اخبرتنا الافلام العربية انه عندما تصيب البطل شبعة بعد جوعة يذهب لامه ليحملها معه الى قصر مهيب و ترفض الام ان تترك الحى الفقير متعللة بالجيران و الاصدقاء و عشرة العمر و الانتماء, اما امى فما اشد الحاحها على ان تقيم معى فى جناحى الخاص فى الفندق النيلى الاشهر فى مصر و العالم العربى, و لكن هيهات يا امى ان افعلها, لاننى لا افخر بك نعم انا غير فخورة بك بالرغم انك متعلمة و كنتِ موظفة حكومية و لكنك كانت غافلة عنى طول حياتى معك فى بيتك, المشاكل ...مشاكل اخى فقط, المال... يقدم لاخى فقط, ضيق الحال... لا يظهر الا عند مطالبى, بالله عليك كم مرة ذهبتِ معه لتخطبين له؟ كم شبكة قدمها لكم عروس؟ و انا لا اريد سوى خاتم ذهبى فقط ارتديه مع ساعتى فى يدى اليسرى, كلما نظرت الى خاتمى الماسى و ساعتى "الشانيل" استحضرت لك يا امى ارخص الذكريات.
قدمت كل ما لدى من طاقة فى النفاق فور انضمامى للحزب و علمت ان الجهل السياسى هو المطلوب و السرقة هى المؤهل و تخففت من ثيابى و انطلقت الى اعلى طبقات المجتمع و لم اصبح فقط مهندسة فى شركة المحمول التى كنت اعمل بها بل اصبحت كبيرة مهندسين, و نظرا للباقتى و حسن مظهرى و دورى الحزبى البارز اختارنى صاحب الشركة لكى اقدم برنامج عن رجال الاعمال فى محطته الفضائية الخاصة.
 لم يشاركنى فى صنع هذا احد و اليوم تريد امى ان تأخذ ..عجبا! و لكنه ليس اعجب  من اننى مازلت اسرق حتى اليوم! لا انفق شئ مما اتقاضاه من اجور بل اعيش على السرقة كآيام الجامعة...اسرق حتى من العمال و الفنيين ليس من زملائى فقط حتى مصور البرنامج الذى اقدمه سرقته هو ايضا, و بالطبع لا يشك فى امرى احد فأنا إمرأة و هذا وحده يحمينى من الشكوك و الآن ثرية و هذا يجعل اليقين فى تلك الشكوك دربا من المستحيل. انا لست مريضة بداء السرقة "الكليبتومانيا" فأنا استعمل و انفق كل ما أسرق, فأنا اعتدت السرقة و اصبحت سلوك طبيعى كالتنقس بالنسبة لى, و لكن الله يشهد انى لم اسرق خطيبى غير مرة واحدة فقط, فخطيبى هو زميلى السياسى البارز صاحب المحفظة التى سرقتها منه فى آيامى الاخيرة فى الجامعة.

(5)
من اقوال الحكيم الفرعونى آنى فى معاملة الناس "منذ ثلاثمائة و ثلالثة آلاف سنة"
(لا تلزمن نفسك من باب الفخر بأنك تستطيع ان تشرب ابريقا من الجعة, فإنك بعد ذلك تتكلم و يخرج من فيك قول لا معنى له و اذا سقطت و كُسِرت ساقك فلن تجد احد يمد اليك يده ليساعدك, اما اخوتك فى الشراب فيقفون قائلين ابعدوا عن هذا الاحمق)
من انا اليوم؟ انا المهندسة و المذيعة اللامعة, انا زوجة رجل الاعمال الشاب صاحب اكبر شركة بيع اجهزة كمبيوتر فى مصر و السياسى البارز فى الحزب الحاكم, لم تكن بيننا قصة حب آيام الجامعة فكلانا لم يرى الاخر انا مشغولة بسرقاتى و هو مشغول بتقاريره فى طلاب الجماعات الاسلامية و الليبرالية, و لكننا نقول امام المجتمع ان لنا قصة حب ذهبية ساعدتنا فى تحقيق كل ما حلمنا به من طموحات محققة الآن , فكل شئ اصبح عندنا الآن: المال, الجمال, الشباب, العقارات فى داخل مصر وخارجها و فوق كل هذا لدينا سُلطة, و لكن اخبرنى زوجى انه ليس سعيدا فهو يريد طفل, و برغم انى لا احب الاطفال و اكره مظهر المرأة الحامل وافقته فى التوقف عن منع الحمل لانى وجدت فى هذا متمما لمظاهر التفاخر الاجتماعى فمر على تخرجنا خمس سنوات فقط حققنا خلالهم الشهرة و المال و النفوذ و ما اجمل ان يأتى ولد ليكمل هذا المظهر الاجتماعى المتميز فالمال و البنون زينة الحياة الدنيا.
اما انا برغم قدر الحزن و الإكتئاب الذى يسببه له مظهر جسدى و انا فى شهرى التاسع الا اننى مازلت سعيدة....نعم فأنا اسرق و السرقة هى سعادتى...فانا اول سيدة تسرق خادمتها لا العكس.
و لكن هذه الآيام تحديدا سعادتى ناقصة فجميع من يخدمونى فى اجازة اجبارية, فالبلد مشتعلة إثر احتجاجات بعض الاغبياء السفهاء, رؤيتهم عبر التلفاز يهتفون فى ميدان التحرير بإسقاط النظام تسلينى طول اليوم...أأنتم ايها السفهاء سوف تسقطون نظاما؟؟ دربا من الفكاهة تفكيركم, و ها هو اخى الفاشل بينكم الحمد لله انى لم افكر يوما فى استضافة امى و اخى فى قصرى فهذا دليل قاطع على القطيعة التى سأذكرها ان علم احد الاصدقاء المهمون ان لى اخ "تحريرجى".
ما اجمل ان اسافر الى "لندن" لألد ابنى, و يأتى هذا فور ارتياحى لخطاب الرئيس الثانى, ما اشد اعجابى بقوة النظام و ذكائه فهذا الخطاب كفيل ان يقلب قلوب الجميع على الحشرات التى تملأ التحرير.
مطار القاهرة يعج بالمغادرين, اهذا ما يريد اهل التحرير؟؟ ان تفقد البلد دخلها من السياحة..الحمد لله ان صناعة زوجى الكمبيوتر لا السياحة.
"انا جانى تليفون دلوقتى...الباشا طالب منى انا و شوية ناس صحبنا نقف وقفة رجالة فى الازمة دى...بكرة هيجبوا جماعات من البلطجية على حصنة و جمال تخلص على اللى فى التحرير عشان الباشا ابتدا يزهق و الناس اللى جايه دى جايه بسلاح و عايزين فلوس و الكل لازم يدفع, انا مش مسألة فلوس بالنسبة لى.. الناس خيرهم علينا و اكيد هيعوضونا..بس القتل صعب..ده انتى حتى اخوكى هناك....و بعدين انا شايف ان خطاب الرئيس التانى هيرجع الناس بيوتها..لازمته ايه الدم؟"
اعلم ان زوجى يخشى القتل فهو لا يحب ان يكون قاتل يكفيه انه دعم مظاهرات التأييد بميدان مصطفى محمود بكل ما استطاع من اموال و لكنه عاطفى بعض الشئ لا يريد القتل و لكن لا خيار "مادام الموقف وصل كده يبقى الحكاية بقت يا قاتل يا مقتول..لو انت ما قتلتش ابنك هو اللى هيتقتل..عايز تخالف الاوامر؟ عايزنا نرجع للصفر؟ عايز ابنك اللى هيتولد فى لندن يكتب تقارير زى ابوه...نفذ و اسمع الكلام....على فكرة انا مقاطعة اخويا من سنين."

(6)
من اقوال الحكيم الفرعونى آنى "منذ ثلاثمائة و ثلالثة آلاف سنة"
(ومن كان غنيا اصبح هذا العام فقيرا و لا تكن شرها فيما يختص بملء بطنك)
لماذا حدث كل هذا؟ كيف حدث هذا؟ فى شهور فقط ينهد فوق رأسى ما شيدته فى سنين...انا الآن ام لطفل عمره ستة اشهر و والده مسجون فى اكثر من قضية رشوة و فساد و اهدار مال عام و قتل متظاهرين, اما المال فقد تصادر اكثر من نصفه و لم يبق لى و لطفلى غير ما استطعت تهريبه خارج البلاد , و الآن زوجى السجين يريد مقابلتى و انا لا اريد ان أراه من الاساس و ليس لدى حل غير الطلاق..فحياتى اصبحت مليئة بالهموم و الصعاب و انا الآن فى غنى عن تحمل مشكلاته هو الاخر.
-رؤيتك فى ملابس السجن تؤلمنى " الحمد لله ان الولد عنده شهور لو كان كبير شوية ما كنتش عارفة هقول له ايه...انا ايه اللى خلانى اطوعك فى فكرة الحمل دى بس!!"
- "دلوقتى بقيتى مش عارفة تقولى له ايه...قولى له زى ما قولتى لابوه اللى هيبقى طليقك كمان ساعة..اسمع الكلام و لو انت ما قتلتش ابنك هو اللى هيتقتل."
-"انا غلطانة انى اتجوزت واحد بتاع تقارير كلب اسياده و لا يسوا"
-"بس يا حرامية يا نشالة يا ام ايد عايزة قطعها!!! انتى فكرانى مش واخد بالى ...لا انا واخد بالى منك من زمان من آيام الجامعة...ده انا كنت بكتب تقارير يا بت..يعنى اخد بالى من دبة النملة."
-"انت جايبنى النهار ده ليه؟ مش هتطلق و خلاص سيبنى فى حالى بقى..انا ماعييش فلوس."
-" انا عارف ان معاكى فلوس يا واطية...صحيح اخلاق حرامية...بس انا كمان معايا اللى يكفينى و يكفى عمرى اللى جاى فى السجن..بس مش معايا اللى يكفى ابنى بالشكل اللى كنت راسمه ليه...انا مش عايز ابنى يكتب تقارير زى ابوه او يبقى حرامى زى امه."
-"ما اوعدكش انا خلاص انتهيت".
-"لا لا انتى لازم تبتدى من جديد عشان خاطر الولد..انتى لازم تظهرى تانى و اقوى من الاول ..انا هديكى اللى يرجعك تانى للى كنا فيه و ده مش عشان خاطرك طبعا ده عشان خاطر ابنى اللى لو و الله قصرتى معاه فى حاجة همسحك من على وش الدنيا مسح..انا خلاص قتلت قبل كده و لسه هاقتل كمان."
-"انت عارف انا و انت بقى اسمنا ايه دلوقتى؟؟ بقى اسمنا فلول يعنى ممنوع نظهر فى اى حتى و لو ظهرنا الناس هتحدفنا بالطوب..و بعدين هتقتل تانى ازاى؟"
-"انا بس اللى بقيت فلول اما انتى هتبقى زوجة رجل فلول و كل حاجة قذرة عملتيها زمان ارميها عليا...قولى ان انا اللى كنت بغصبك عليها...لسه فى قتل المعركة لسه ما خلصتش...و انتى لازم تتحجبى ما احبش ام ابنى حراس السجن يقعدو يبصو على رجليها و هى ماشية."
-"انت اللى بتقوللى اتحجبى؟ انت بتصلى اصلا؟"
-" انتى اللى لازم تصلى و فى كل الجوامع و تتحجبى...الكل لازم ينسى اللى فات و الحمد لله انك مبطلة سياسة من زمان..امك و اخوكى الثوراجى لازم يعيشو معاكى و رجليكى فوق رقابتك..........الاسلام هو الحل ...و مأمون مختار اللى انتى اكيد تعرفيه هو رجل المرحلة...الزيارة انتهت....على فكرة انا ماعنديش مانع ان راجل تانى يربى ابنى......مأمون مختار افتكرى الاسم ده كويس."

(7)
من اقوال الحكيم الفرعونى آنى "منذ ثلاثمائة و ثلالثة آلاف سنة"
(و ان مجرى الماء الذى كان يجرى فيه الماء السنة الماضية قد يتحول هذا العام لمكان آخر)
تعودت الآن دخول الجوامع لا لغرض السرقة فقط...نعم مازلت اسرق و لكن اصبح هذا جزء من عملى, لقد كرمنى الله عز وجل بالهداية فى طريق الحق, فتوقفت عن عمل كل ما كان يكرهنى على فعله طليقى الفلول لعنة الله عليه: من استضافة رجال الاعمال فى برامجى لتسهيل عمله, و الملابس العارية التى اخجل من نفسى لمجرد النظر إاليها فقط لا إرتدائها, فهى لا تليق بمقدمة البرامج الدينية و زوجة الناشط الدعوى و البرلمانى البارز "مأمون مختار" و قريبا سيكرمنى الله بلقب ام الاولاد فأنا حامل من زوجى الجديد الذى عوضنى الله به عن طليقى الخاسئ الفلول الذى اكبرنى على قطع رحمى و قطيعة امى و اخى لمجر انه ثائر.
بهذا القناع عدت الى الحياة مرة اخرى و من اوسع ابوابها, فلم يكن لى سبيل غير تلبية نصيحة زوجى الفلول الذى اتذكره فى اليوم الف مرة كلما شاهدت انفجار او قتل لمتظاهرين او معتصمين, لقد علمت ماذا كان يقصد عندما قال انه سيقتل مرة اخرى, فالبلد لن ترى هدوءا مرة اخرى كما يقول زوج التائبة "الشيخ مأمون."
"الام الفاضلة لابنها الذى شهد الله انى عاملته كإبنى (سامح الله اباه على ما فعل بحق الوطن), و ام ابنى المنتظر ولادته فى الولايات المتحدة الامريكية الشهر الجارى, تعلمين يا ام الاولاد ان الوضع فى مصر اصبح غير مستقر و لا ادرى اين سيجرفنا تيار الدم هذه المرة, لذلك انا فى جهاد سيجعلنى اتغيب عنك فى وقت ولادة ابنى, و لكنى ادعو الله من قلبى ان اعود لأُربى ابنى فى مناخ افضل من الذى نشأت فيه, حان وقت اختبار جهادك و إيمانك بالله, سأترك لك تربية الولد حتى اعود اليكما...تذكرى انه ولدى الوحيد و اتقى الله فيه كما اتقيت الله فى ابن غيرى....و الا حل عليك غضب من الله عظيم!...اختاه لا امانع ان طالت غيبتى ان يربى ابنى غيرى و إن كان يهوديا...اخوك فى الله مأمون."

Wednesday 2 May 2012

و بكت البقرة فى الليل البهيم

يؤسفنى انه اصبح اعتياديا، يؤسفنى انه اصبح تكراريا، تؤسفنى بل تمزقنى الثرثرة فى وقت الفاجعة، و لكن الحمد لله انا فى بلد حر ثائر انا من احفاد الفراعين، انا من مصر التى لقنت العالم درسا فى انتصار اكتوبر العظيم، و ادهشته بثورة اطاحت بنظام فاسد و جاءت ببرلمان يمثل الثورة حق التمثيل، و مازالت مصر تدهش العالم و مازلت انا ايضا فى قمة الاندهاش!
و من بلد شقيق و جدت لى متابع على شبكة التواصل الاجتماعى "تويتر" سعدت جدا بتغريداته التى امتلأت بالاعجاب و "الطنطنة" بعبارات الثورة المصرية الرائدة و خلافه و علمت انه من بلد قامت فى اهله ثورة ، و لكنها مازالت وليدة تعانى بعض الصعاب فإدارة المرحلة الإنتقالية تحتاج الى حكمة يستطيع المصريون و بفضل الله و بدون اى مبالغة تصديرها الى العالم الخارجى لتنافس المنتج الصينى فقط! فقمت بمتابعة هذا الصديق و جرت بينى و بينه العديد من المحاورات و لكنى لا استطيع ان اتحدث اليه الليلة فتغريداته غير مشجعة و غير مطمئنة على حال وطنه...فبماذا غرد صديقى "بموت فى بلدى" (كما يسمى نفسه على التويتر) او اعاد تغريد بعض من تغريدات اهل وطنه؟





 "بموت فى بلدى": وجعتى قلبى يا بلدى :(( #بحرالبقر
 "بموت فى بلدى":سليم همام قضى عمره فى سجون النظام و اليوم استشهد فى موقعة #بحرالبقر..حسبى الله و نعم الوكيل.
 "بموت فى بلدى" دى صورة لشهداء موقعة اليوم...شباب زى الورد. #ببحرالبقر
"الناشط نظيف شريف": تسليم السلطة الفورى هو الحل...صوت الخرطوش يملأ المكان.#بحرالبقر
 "بموت فى بلدى": دم الشهيد عمره ما يروح هدر...افديكى يا بلدى بدمى و روحى.
 "بموت فى بلدى": يا رب احفظ بلدى و شبابها.
 "بموت فى بلدى": معلش يا جماعة الصور اللى فاتت دى صور قديمة من آيام الثورة ليست لها علاقة بموقعة اليوم..ارجو التصحيح.
"نونة بنت كيوت": يا و لاد ****** بتعملوا فينا كده ليه طب ** امكم كلكم #بحرالبقر #a5a
"الكاتب راشد الراسى": اتحدث الآن هاتفيا على قناة #العصفورة..تابعونى.
"شبكة هجص الاخبارية": تم اعتقال مراسل قناة العصفورة و اصابة المصور.
"الناشطة طاهرة عقت السنين": يا جماعة ما تصدقوش اى حاجة مراسل قناة العصفورة واقف بيسجل معايا و المصور واقف بيصوصو.
 "بموت فى بلدى": علشان الاسلاميين يفرحوا خربوها و قعدوا على تلها.
"ابو العلاء الساتر عورته": للاسف اعداء الاسلام مسلمين...هتروحوا من ربنا فين...خربتم البلد بفجركم.
"نونه بنت كيوت": ***ك حمرا يا ابو العلاء. #a5a
"الرئيس القادم": سأوقف حملتى الانتخابية و اتلفح بالبطانية لحين ان ترد كرامة الانسان و تتوقف المجازر.
"فلول و مش مكسوفة اقول": ادى الثورة اللى فالقتوا دمغنا بيها...شوفتو اخرة غباؤكم ايه...هتولعو ف البلد الله يح****.
"بنوته كيوت":بس يا بت يا فلول يا بنت ال******. #a5a
"شبكة ف ت ى الاخبارية": سقوط ٢٢ قتيل و ٦٠ مصاب و المستشفى الميدانى يحتاج لامدادات.
"شبكة ف ت ى الاخبارية":المرشح الاسلامى فى مداخلة على قناة العصفورة يتهم الكاتب راشد الراسى بتدبير الاحداث و انتشار 
السلاح بين المتظاهرين.
"ثائر متقاعد": جه الوقت اللى الثوار يقولوا عليا فيه فلول لانى لا اقبل ان يحركنى الساسه كقطعة الشطرنج.
 "بموت فى بلدى": كلكم خونة و مجلسكم مجلس خونة!! #a5a
"الناشطة طاهرة عفت السنين": بيصور*
"الشاعر سميح اابو الريح": اصبحت بلدى قطعة من الجنون.
 "بموت فى بلدى" احياء عند ربهم يرزقون. #بحرالبقر
 "الفنانة نجمة": يا رب صبر الامهات على فراق اولادها الشهداء و اعتذر عن الفيديو السابق لانه ليس مباشر بل مسجل من احداث الاسبوع القادم .
"بموت فى بلدى" كل السياسين عايزين كراسى و الناس هى اللى بتدفع الثمن. #بحرالبقر
"قناة العصفورة": بث مباشر لقيادات الاعتصام  يهددون بالانقلاب على المجلس الانتقالى.
"شبكة هجص الاخبارية": مصدر من المجلس الانتفالى سنباشر دورنا فى حماية الثورة الاحد المقبل بإذن الله.
"راشق فى اى اعتصام": الحقونى زميلنا الصحفى خليل لا يعرف المستحيل اختفى..ريتويت يا جماعة عايزين نلاقيه.
"الشاعر سميح ابو الريح": جريمة ان يرفع ابناء الوطن الاسلحة فى وجوه اشقائهم..انا حزين
"من خط النار": عاجل هجوم البلطجية من جديد بسيوف و مولوتوف. #بحرالبقر
"الشاعر سميح ابو الريح": #freeKhalil
"ابو العلاء الساتر عورته": ليسوا شهداء !!!!
 "بموت فى بلدى": و انتم لستم مسلمين.
"بنوته كيوت": و انتو الاتنين مش رجاله..مأنتخ يا اخويا على ط*** انت و هو و الناس بتموت خو*** صحيح. #a5a
 "بموت فى بلدى": انا نازل دلوقتى ارض المعركة عشان دم اخواتى اللى بيروح..يا نجيب حقهم يا نموت زيهم. سلام و ادعو لى.
"بموت فى بلدى": الى المعركة #بحرالبقر 
رسالة موجهة من "بموت فى بلدى" الى "ليلى المصرية"
"مساء الخير و الجمال على احلى لولا فاضية يا روحى ندردش شوية"

عبث عبث عبث...

Tuesday 1 May 2012

من السابعة صباحا الى السابعة مساءا

من و عن بلد يعيش فى حالة من الاعتصام اكتب انا، اكتب من بلد تحول عبر العصور من ارض النيل الى ارض الكنانة الى ارض النفاق وصولا الى ارض الاعتصام  الفئوى منه و السياسى، لست ممن اعتصموا سياسيا اوممن اعتصموا فئويا و لكنى تشرفت بالتظاهر السياسى السلمى فى ميدان التحرير فى آيام ايقظت فينا الانسان.
لنترك السياسة لاهلها، و اسباب الاعتصامات لاهلها بالتبنى "الفضائيات" سابقا، و اتركونى اتحدث عن "المعتصمين" .
اعتصام العاملين بضرائب الاسكندرية 24 يناير 2011
فى الخمسينات من عمره، مدير ادارة بمؤسسة حكومية، له من الابناء اربعة، احدهم "ضال" كما يعتقد هو، فهذا الشاب عضو فى احد الحركات السياسية البارزة ذات الاسهام الغير مغفول فى تحريك رواكد الحياة السياسية من قبل ان تقوم فى اهل مصر ثورة، ايقظه هذا القتى برسالة من هاتفه فى السابعة صباحا نصها " انا فى اعتصام وزارة الدفاع سيبت رقمك للناس هنا عشان لو مت تيجى تستلم الجثة"  بغضب قرأ الرسالة التى لم تكن هى الاولى من نوعها فقد سبقتها رسائل لو كان الجبرتى حيا يرزق لاشتراها ليؤرخ لتاريخ النضال الثورى المصرى من قبل الثورة الى المرحلة الانتقالية.
"اللهم اهده فى من هديت" هكذا ناجى ربه فى صلاة الصبح طالبا الهداية لابنه الذى يصفه بأنه ضل السبيل. استعد لتمضية يوم جديد من حياته التى اعتاد فيها ان يكون المنتظر و المتلقى, جلس مع زوجته و احدى بناتيه، فسأل عن الاخرى فأخبرته زوجته انها متغيبة عن المدرسة ابتداءا من اليوم الى ان يشاء مسؤولوا الوزارة، "المدرسيين يا سيدى عامليين اعتصام و هيضيعوا مستقبل العيال كده..حسبى الله و نعم الوكيل...ادى اللى اخدناه من الثورة! و لا بلاش اتكلم احسن يقولوا عليا فلول" 
استيقظ ابنه الاصغر من النوم و لكن ليدخل الحمام فقط لاغير فهو عاطل عن العمل و متعطل عن الحياة الى ان يجد له والده فرصة عمل فى الهيئة الحكومية التى يعمل بها, التفت الى ابنته الكبرى شاكيا: "يعنى تبقى بنتى صحفية تحقيقات و مش عارفة تجيب لاخوها شغل؟" قاطعته باجابة مسرعة" ما حضرتك بقالك 20 سنة فى الهيئة و ماعرفتش تجيب له شغل" ببرود استقبل ردها و لكن فى داخله كان العجز فى اعظم صوره, حاول ان يبدى تجاهلا لما يشعر به من عجز متناسيا رد ابنته المحبط سائلا اياها" بتكتبى بقى ايه جديد؟" ردت قاطعة كعادتها"بكتب عن المزايدات" سألها مستعجبا:"انتى مش كنتى تحقيقات بقيتى فى الصفحة الاقتصادية؟" ردت ضاحكة:" لا يا بابا مش الااونا..الا دوى..الا ترى...المزايدات ان مثلا حد يبقى فى التحرير دلوقتى و يقول عليك سلبى او كنبة او فلول او جبان او خاين لمجرد انك مش بتشارك فى اعتصام او مظاهرة..و ممكن تكون فعلا انت مش مشارك لانك مش مقتنع مش لازم تكون شخص سلبى يعنى." انزلت عليه هذه الكلمات سكينة لا حدود لها فأختفت اصوات السلبية التى كانت احيانا تعلو فى نفسه, و اخذ يطمئن نفسه بأنه واحد صاحب وجهة نظر.
نزل من بيته و طال انتظاره فسيارة العمل تأخرت نحو ساعة و نصف و بالطبع كان مبرر السائق " يا باشا الاعتصمات واقفة المرور و واقفة حال الكل" ركب السيارة مع زميليه السلفى و الليبرالى, و افتتح السلفى المزاد اليومى" اعوذ بالله من الاعتصامات و المظاهرات...طول ما البلد مليانة بالخونة عملاء امريكا اللى بيحرضوا الناس على معصية اولى الامر منهم هنفضل فى مصاف الامم النامية...و لسه عايزين رئيس ليبرالى...عايزيين اكتر من كده غضب من ربنا عليكو." فسرعان ما هبت رياح اليبرالية عليه من المقعد الخلفى للسيارة "طب و النبى قوللى حاجة عدلة عليها القيمة عملتوها من يوم ما اخدتو المجلس..ادى اللى انتو فالحين فيه هلفطة و خلاص و البلد حالها مايل زى ماهو انتو اللى عايزين تكوشوا على كل حاجة."
ما اجمل ان انطلق فيهما بدرس المزايدة الذى لقنته لى ابنتى صباحا, و بنغمة الاب الحنون الواعظ قال لرفيقيه " يا جماعة بلاش نزايد على بعض" و فجأة تجمعت اصوات الرفيقين و السائق فى صوات راكب واحد "هااااااااااه يعنى ايه نزايد على بعض؟" فلا عجب ان يتكلم الجميع فى السياسة و هم ليسوا على دراية كافية بآداب الحوار قبل المفاهيم السياسية.
فور ان انهى كلمات ابنته وصلوا الى مقر العمل واستدار نحوهم السائق قائلا" يا بهوات اتصرفوا ف الرجوع لوحدكو انا رايح اعتصام السواقيين و كلنا عامليين اضراب قدام الهيئة عشان مرتبتنا تعلى...و لو ما عليتش و الله لنقفلهم الشارع من اوله لاخره."
فمارس السلفى دوره البرلمانى قائلا" انت يا راجل كنت عمال بتدعى على اللى بيعتصموا طول الطريق..انت كمان هتعمل اضراب؟"
و بمنتهى الثقة اجاب السائق قائلا" لا يا باشا دولا ناس فاضية و بتدلع اما احنا ناس مطحونة و معانا حق انا لا سلفى و لا ريبرارى لا مؤخزة." فلحق الليبرالى بركب الحوار موجها كل ما اتاه الله من نعمة البصر نحو السلفى"ما هو كل اللى فى البلد دى فاكر ان معاه حق."
انطلق الجميع كل على مكتبه و اذا بكل منهم يجد منشورا من رابطة اطلقت على نفسها "معتصمون بثبوت النون" تدعو فيها باقى الزملاء الى اعتصام مفتوح لحين زيادة الرواتب و تفعيل الترقيات, و كانت مصير تلك المنشورات سلة المهملات فالركاب الثلالثة اتفقوا اليوم على الذهاب للمدير العام للنظر فى تعينات ابنائهم, و ما ان جاءت الساعة الخامسة حتى ذهب صديقنا والد الشاب المناضل و الشيخ العاطل الى مكتب المدير العام , و بعد ان انتظر قرابة نصف الساعة دخل الى المدير يشكو له حال ابنه الذى حال على تخرجه الحول و لم تعطه الحكومة لا زكاة او حتى صدقة فهو لا يمانع فى التعيين المؤقت او الغير ثابت, و كان رد المدير اعتياديا فاترا " ان شاء الله اول ما يبقى فيه تعينات هيكون ليه الاولوية." خرج من المكتب حزينا شاردا حتى افاق على صوت مناديا "يا استاذ يا استاذ لو سمحت حضرتك الاقى فين ادارة الحسابات؟" فأجابه بمنتهى الاستياء كأنه عمر الشريف و لم يعرفه احد الصحفيين "استاذ ؟؟؟ انت ماتعرفنيش و لا ايه؟؟" اجاب الشاب خجلا" انا آسف و الله يا فندم اصلى لسه متعين جديد  هنا و ما اعرفش غير مكتب عمى بس الاستاذ مطيع نائب المدير." تحولت كل حواسه لهذا الشاب ليعرف منه انه حديث التخرج و يحمل نفس مؤهل ابنه الجامعى و لكنه تم تعينه لانه يحمل صفة قرابة لا يحملها ابنه, و ازداد الغضب عندما علم ان ابناء الوكلاء و بعض الموظفين المقربين للمدير لاسباب لا يعلمها الا الله و بعض رجال الاعمال تم تعينهم ايضا...لا سكوت لا سكوت لا س ك و ت, انطلق بقوة دفع بركان الغضب بداخله و قص ما علم على صديقيه الليبرالى و السلفى فما منهم الا ان نشروا الاخبار نشرا و تجمع حوله عدد من الزملاء ممن  يريدون تعيين ابنائهم, و اتفقوا على الذهاب الى المدير العام و على الفور ذهبوا و اقتحموا مكتب المدير و لم ينطق المدير غير " هتتحاسبوا ع الكلام ده...مالكوش عندى حاجة...اعلى ما فى خيلكو اركبوه" خرج الآباء الغاضبون من المكتب فصاح فيهم السلفى "حى على الاعتصام حتى تحقيق المطالب", بينما ذهب من اطلق على نفسه ليبراليا فى صفوف المتفرجين من باقى الزملاء قائلا على استحياء " انا عندى بنات فى التعليم يعنى مش كفاية مش عارف اعين البت الكبيرة كمان هيتم الصغيرين." فصاح والد المناضل و العاطل فى وجهه " الخونة اهم الخونة اهم" وفورا علا الهتاف من ورائه "الخونة اهم الخونة اهم" فقال الليبرالى بتهكم "طب بتزايدوا ع الناس ليه طيب ..انا واحد فى نظرك خاين اللى ورايا دول ممكن يكونوا مش مقتنعين بأسباب اعتصامكم!!"
لم يلقى لكلامه اى اهتمام و امسك بهاتفه المحمول متحدثا لابنته الصحفية" ايوا يا بنتى تعالى دلوقتى الهيئة عندى انتى واحد مصور عشان انا فى الاعتصام و عايزينك تيجى تعملى تحقيق...تعالى بسرعة على اد ما تقدرى الساعة دلوقتى سابعة الاربع على سابعة كده تيقى عندى.....لا لا احنا مش حركة معتصمون بثبوت النون...احنا احنا ...احنا حركة مش ماشيين بثبوت الميم ! "
فيعلو الهتاف من الخلفية "مش ماشيين بثبوت الميم...مش ماشيين بثبوت الميم"

Happy Nation

The 25th of January 2011 Revolution, A helicopter Over Tahrir Square, Egypt
Not as the ordinary talk about Tahrir square of Egypt I will tell, not on the same tone of revolution I will speak, only I want to speak about a special character I had met for more than one year in the Egyptian`s revolution birthplace Tahrir Square.
It was the first million demonstration during the revolution days, the crowds were spilled on the square like a carpet on a floor, suddenly, a great helicopter sound scared everyone, and I was one of those panicked !
Worry I was, afraid I was, and secured I was too, a short old lady of European look came and covered all of my painful feelings by a great hug I will never forget, after I felt calm, the conversation started between me & this friendly lady, she was half Egyptian of an European mother, the revolution was her big dream or as she described it was her life, if she had feelings of love & care she put whole of these in the revolution.
Why?? was the question by my side, the answer waked me on a special case I might met it before but I had never understand it before that moment.
A lady brought up in a western country with an eastern point of view, restricted lifestyle in a world fulls of freedom around her, the free lifestyle was forbidden for her as her parents made so, she decided to make her future in her mother country Egypt.
at the age of 24 she went back to Egypt, she started to work as a journalist, and the result was a resign after less than 2 months, the problem with not the freedom of expression as I thought but, her problem with the missed system.
Nothing in any Egyptian organization runs on a system even the restrictions on the personnel dose not run on a system, back to the west was the solution for her, 20 years of living in the other development world as she described carried to her a great revolution between the eastern heritage she brought up on it and the open western society that considered to be successful.
Madonna, in American life music video 
"My previous years on Earth were just an interesting journey between an open society & a conservative heritage, but I found that the open society is not  successful because it is open, it is  successful because it has a system, and that is the revolution is going to make our future." she said.
A happy nation needs a system, System is all, do you know the system controlled the Egyptian revolution???