يا من بعتم السعادة برخص الاحزان , يا من عشتم فى الماضى و هجرتم الحاضر و اصبح مدى ابصاركم انوفكم, يا من تبتم عن الصدق و القيتم بأنفسكم فى جنان الكذب, الى كل من باع نفسه لزمن معتل و اشترى مالا ورثه من بعده, لكل من اكتفى بالرغبة و استغنى عن الافكار, ان كانت السماء حدودكم, فالمخلصون لا يكفيهم الكون.
ان كانت الاحزان غالبة, و ان كان ظهر من الامل خيبته, ابشر !
فمازال هناك مبلغ الامل فى الانتظار, لا تكن عجولا على مكافأة الآيام, ربما ان تستلهم شئ من احزانك هى المكافأة بعينها, اجعل من الحزن اول درجات السعادة, فإن الله لن يتركك حزينا, و ستستمتع يوما ما بشراكة تنسيك اغلال الخيبة, لا تتوقف الحياة على كيان مادى و لكن الافكار تقلب الحياة رأسا على عقب, و ان كنت عشت الالم فلتعلم انه فاتورة السعادة التى دفعتها مقدما, لتحيى صادقا و لتنتظر الخير من حيث لا تحتسب, و ان كانت عينك امطرت دمعا مالحا, فابتسم حتى تستقر امطار الاحزان المالحة فوق شفتين مبسوطتين للفرح, فالحزن ضحكة و ان كانت مالحة !
No comments:
Post a Comment