Thursday, 12 July 2012

سكلانس فكرى


مقدمة من حديث نفس امارة بالهوى:
انه السؤال الصعب الذى قادنى الى الإجابة الممتعة ذات الرحيق التاريخى الفاتن و الهوية المصرية الاصيلة, فلماذا اكتب؟ و لمن اكتب؟ فالكاتب دائما يكتب لسبب لا يعرفه و لأشخاص ربما عرف بعضا منهم و ربما لم يعرفهم جميعا, فيالها من معابد مصرية ليست بأحجار و حسب, انها جدران مكتوبة من عقل الى عقل و روح اخرى, هذا هو ينبوع التواصل الإنسانى الذى يروى الكاتب منه نفسه ليسقى بذور العقل و الروح فى الاخرين.

(سكلانس فكرى) فصة عبثية قصيرة

لماذا يا اهل مصر شربتم السكلانس و نسيتونى؟ اتشربون الإختراع و تنسون المخترع؟ لماذ نسيتم فكرى؟ انا عيش هنا بين قومى فى النوبة معززا مكرما, حقا انهم لا يشربون السكلانس بأنواعه و لكنهم ينظرون الى كعجيبة من عجائب الدنيا, رجل نوبى بعيون زرقاء ! ان السكلانس يا اعزائى ليس مجرد اختراع من اختراعاتى , بل هو قدر, فمنذ ان ولدت تلقى ابى تلك العبارة التى صاحبتنى حتى هذه اللحظة "ايه العيل السوكلانس ده؟ اسود و عنيه زرقا !!" فأنا من و الى السكلانس, لى فيه انتماء و له منى تقدير.
 اذهب احيانا الى امى فى فرنسا و استمتع و هى تقول لى "فكغى ...فكغى" تطلب منى كثيرا ان اعيش معها فى وطنها و لكنى لا اشعر بوطن - بعد السكلانس طبعا- الا مصر, مصر التى شربت مخلوط الشاى و القهوة بالحليب, مصر التى امتلأت مقاهيها بالتمر الهندى المخلوط بالعرقسوس, و نست فكرى مخترع السكلانس.
باريس هى الامل الخير, فمازلت احلم باليوم الذى تقدرنى فيه مصر كأحد العلماء ليس فقط بشرف السكلانس و لكن من اجل اختراعات اخرى, فهل انتم يا اهل مصر لهذه الاختراعات مستعدون؟
تجارب مضنية و عمل شاق, سنة مرت على و كأنها عقود, و لكن لا بأس ان كان هذا هو السبيل لكى تكتب مصر اسمى  بأحرف من نور فى تاريخهاالعريق, انه الإختراع الذى حير البشر اجمعين, انها اخيرا على كوكبنا الارضى, انها آلة الزمن التى اختراعها فكرى مخترع السكلانس, لا شك ان آلتى سوف تبهر مصر و العالم, انها قادرة على تحويلك لاى عصر من عصور الماضى او المستقبل, القدرة خارقة و المغامرة لن يكن لها حدود مع اختراعى, و لكن يجب تجربة اختراعى على احد قبل عرضه فى مصر... "يا خالة مارجريت يا خالة مارجريت" , تبا ان جارتى سمعها ثقيل "طب يا ام الخنساء..يا ام الخنساء" كان يجب ان انادى الخالة مارجريت باسم ابنتها "الخنساء" حتى تستجيب للنداء, فهكذا هن النساء المصريات الابناء ثم الابناء ثم الابناء ثم ابو الابناء.


-"عندى يا خالة مارجريتا كل العصور و الازمنة ان شاء الله, الفرعونى ,المملوكى , العثمانى, الرومانى, السبعينات ...ما انتى عارفة مصر ما همدتش عصور و بشر اشكال و الوان طول عمرها, و لو كمان تحبى المشتقبل معاكى لالف سنة ادام, ها تجربى ايه؟"
-"مش عايزة حاجة, كله واحد."
-"يعنى ايه كله واحد؟"
-"يعنى المصريين هما هماهم من اول ما كانوا عريانين ع المعابد لحد ما بقى رئيسهم اخوانى."
-"كلام ايه ده يا مارجريتا؟"
-"مش مصدقنى؟ طب هات لى عصر من العصور اللى انت قولتها دى فيهم الستات لبست فيها حاجة غصب عنها, هات لى عصرالراجل ماكانش كبير البيت,  الست مهما تعلمت ماقالتش ضل راجل و لا ضل حيطة, قول لى امتى المصريين بطلوا فن و غنا؟ بضاعتك يا فكرى مش هتبيع هنا."
-"دى مش بضاعة يا ام الخنساء ده اختراع."
-"مش مفيد لا هيوكلنا و لا هيشربنا و لا هيودينا و لا هيجبنا, لاننا باختصار لا بنروح و لا بنجى الزمن بس هو اللى غلب فينا."


No comments:

Post a Comment