مجموعة من الحكايات اطلقت عليها اسم "ضل حيطة" لان جميع البطلات نسوة يعشن بدون ظل الرجل، و محليات لانها غارقة فى المحلية المصرية.
ليست الاولى و لكن نتمنى ان تكون الاخيرة، مطلقة فى الخامسة و العشرين و تعول طفلة فى الخامسة من العمر بمفردها، كان العمل فى الحكومة نهارا و فى القطاع الخاص ليلا هو السبيل الوحيد لكى تحيى هذه الطفلة حياة كريمة، كالتى يحياها شقيقها من والدها، نعم فالاب تزوج و انجب و لا ينفق على ابنة الماضى.
تعرفت على طليقها فى التاسعة عشر من عمرها عندما كانت تعمل فى احد فنادق شرم الشيخ اثناء العطلة الصيفية, و كان هو مرشد سياحى شاب يحلم بالهجرة خارج البلاد معللا: "مصر ضاقت اوى على اهلها", إعتراض شديد من اهلها على هذا الزواج المبكر, و لكن إصرار الفتاة يغلب حكمة الآباء فى كثير من الاحيان, زوجة لمدة ستة اشهر فقط كانت هى, و مطلقة منذ خمس سنوات تكون هى الآن, خلافات على كل شئ كانت الستة اشهر, حتى على الاحلام و الطموح الذى ظنت انه فيه, فبمجرد ان التقى بأرملة دبلوماسى سابق تكبره بعشر سنين, غسل يده من زيجته و استقبل المرأة الثرية بالاحضان, و عمل مترجم فى جريدة كويتية شهيرة و اصبحت زيارته لمصر خاطفة لايرى فيها ابنته و لا ينفق عليها.
يال قسوة التجربة! و لكن الحياة العملية المزدحمة تلهى صاحبها خاصة إن كان يحتاج للمال, عاشت هى بالصغيرة على هذ الحال فى هدوء, فمصر اصبحت مليئة بالمطلقات و المطلقين على حد سواء, لم تكن تنوى الزواج و لكنه هو الذى ايقظ الافكار و الاحلام فيها من جديد, ليبى وسيم جاء لمصر اثر اندلاع الثورة الليبية و توقف نشاط فرع الشركة التى يعمل بها فى ليبيا, انتداب فى مصر الى حين ان يشاء الله الخلاص لشعب ليبيا الحبيب, حنان مفاجئ وسع عالمها الصغير و مشاعر تحتاجها ام فى الخامسة و العشرين, سرعان ما جمعتها علاقة عاطفية به, كانت سنة رائعة بكل المقاييس, فهو وحيد فى مصر لم يعرف سواها, الذكريات ملأت الخيال و القلب, حتى طلب منها لقاءا خاصا فى منزله, فتسلل الشك الى قلبها و صرحت عن شكوكها بسؤال "قبل كتب الكتاب؟" و لكى لا يخسر هذه المرأة الجميلة التى لم ينوى الزواج منها يوما ما: اخبرها انه على اتصال دائم مع اهله فى ليبيا و الحديث دائما عنها و فور تحسن الاوضاع سوف يكون الزفاف فلا داعى للخطوبة, سعدت هى بهذه العبارات الفاقع لونها و واصلت علاقتها به, و عاود هو نفس الطلب من جديد و لكنها قالت لنفسها "الحياة باظت خلاص, مش هبوظ الاخرة كمان" استسلم هو لرفضها و ظلت العلاقة فى نطاق المشاعر فقط, حتى تحسنت الاوضاع فى ليببيا و عاد الى اهله, محاولات كثيرة منها للإتصال به و لكنه كان يرد عليها احيانا, فقط عند الشعور بالملل, لم تفهم الرسالة جيدا, فذكرته بالوعد السابق و صدمها بالواقع المزيف, اكذوبة رفض الاهل لزواج ابنهم الذى لم يسبق له الزواج بمطلقة و لديها طفلة, و الله اعلم ان كان له اهل من الاساس ليعلموا بشأن هذه المرأة فى حياته ام هى مجرد نهاية مليئة بالشجون للفرار من اكاذيب الماضى, و اصبح التفكير فى سؤال: الم يكن يعلم هذا من قبل ان انغرم به؟ يقتلها فى اليوم الف مرة, فيال تصديق النساء لاوهام غرام الموانى الزائف الذى يتلذذ به من تسمح له نفسه من الرجال بهذا الامر!
نامت المشاعر لمدة شهر على الاكثر, حتى ايقظها رجل جديد حملته الى مصر ثورة اخرى, اتى السورى كما جاء الليبى, و نفس السيناريو السابق يعود بنفس الشكل و لكن الخبرة اصبحت موجودة, فعلمت هذه السيدة ان الاوقات السعيدة تنتهى برحيل طاغية عربى.
ما اعجب ثورات نفقد فيها رجالا حتى لا يبقى لنا سوى اشباههم !
يال قسوة التجربة! و لكن الحياة العملية المزدحمة تلهى صاحبها خاصة إن كان يحتاج للمال, عاشت هى بالصغيرة على هذ الحال فى هدوء, فمصر اصبحت مليئة بالمطلقات و المطلقين على حد سواء, لم تكن تنوى الزواج و لكنه هو الذى ايقظ الافكار و الاحلام فيها من جديد, ليبى وسيم جاء لمصر اثر اندلاع الثورة الليبية و توقف نشاط فرع الشركة التى يعمل بها فى ليبيا, انتداب فى مصر الى حين ان يشاء الله الخلاص لشعب ليبيا الحبيب, حنان مفاجئ وسع عالمها الصغير و مشاعر تحتاجها ام فى الخامسة و العشرين, سرعان ما جمعتها علاقة عاطفية به, كانت سنة رائعة بكل المقاييس, فهو وحيد فى مصر لم يعرف سواها, الذكريات ملأت الخيال و القلب, حتى طلب منها لقاءا خاصا فى منزله, فتسلل الشك الى قلبها و صرحت عن شكوكها بسؤال "قبل كتب الكتاب؟" و لكى لا يخسر هذه المرأة الجميلة التى لم ينوى الزواج منها يوما ما: اخبرها انه على اتصال دائم مع اهله فى ليبيا و الحديث دائما عنها و فور تحسن الاوضاع سوف يكون الزفاف فلا داعى للخطوبة, سعدت هى بهذه العبارات الفاقع لونها و واصلت علاقتها به, و عاود هو نفس الطلب من جديد و لكنها قالت لنفسها "الحياة باظت خلاص, مش هبوظ الاخرة كمان" استسلم هو لرفضها و ظلت العلاقة فى نطاق المشاعر فقط, حتى تحسنت الاوضاع فى ليببيا و عاد الى اهله, محاولات كثيرة منها للإتصال به و لكنه كان يرد عليها احيانا, فقط عند الشعور بالملل, لم تفهم الرسالة جيدا, فذكرته بالوعد السابق و صدمها بالواقع المزيف, اكذوبة رفض الاهل لزواج ابنهم الذى لم يسبق له الزواج بمطلقة و لديها طفلة, و الله اعلم ان كان له اهل من الاساس ليعلموا بشأن هذه المرأة فى حياته ام هى مجرد نهاية مليئة بالشجون للفرار من اكاذيب الماضى, و اصبح التفكير فى سؤال: الم يكن يعلم هذا من قبل ان انغرم به؟ يقتلها فى اليوم الف مرة, فيال تصديق النساء لاوهام غرام الموانى الزائف الذى يتلذذ به من تسمح له نفسه من الرجال بهذا الامر!
نامت المشاعر لمدة شهر على الاكثر, حتى ايقظها رجل جديد حملته الى مصر ثورة اخرى, اتى السورى كما جاء الليبى, و نفس السيناريو السابق يعود بنفس الشكل و لكن الخبرة اصبحت موجودة, فعلمت هذه السيدة ان الاوقات السعيدة تنتهى برحيل طاغية عربى.
ما اعجب ثورات نفقد فيها رجالا حتى لا يبقى لنا سوى اشباههم !
انتى احساسك جميل
ReplyDeleteمن مكاسب الثورة ما هو مكتوب اعلاه
ReplyDeleteشكرا على التعليق الجميل
ReplyDelete