كلما صارحها بأنه يعشق الجريمة, كانت تنظر إليه أحياناً فى تعجب و أحياناً آخرى فى نفور, و فى الحالتين كان لسانها ينطقها "اللهم احفظنا", هكذا حدث زوجته, هومحامى شاب من عائلة قانونية عريقة رفض الإلتحاق بالعمل النيابى لعشقه للمحامة, منّ الله عليه بنعم كثيرة, نجاح عملى, عائلة كريمة و زوجة جميلة أحبها من النظرة الأولى, و لكن رفضها والده فى البداية ليس لعيب فيها و لكن لقلق من أهلها, فبرغم أنها خريجة الجامعة الأمريكية و من أسرة ثرية جداً, إلا أن والدها انتقل من العدم إلى الثراء, و العدم شمل كل شئ, مكان الولادة قرية معدومة المرافق, أب لا يستطيع أن يكتب اسمه, أم هجرت القرية و لا يعلم غيبها إلا الله, و بالرغم من هذه الظروف الغير آدمية أصبح هذا الرجل ثرياً جداً, و حتى إن جاء الثراء من طرق مشروعة و هذا هامش ضئيل من الإحتمال, فإن العرق دساس, و من انتقل من العدم إلى الوجود لا يستطيع أن يحيى كإنسان, فلديه من مضادات الآدمية ما تحول إلى جينات وراثية أو ترباوية هى إرثاً له و لذريته و إن تخرجوا من أرقى الجامعات فهناك شئ مهم غائب عنهم, فلديهم المتعة الغير مشروطة بمسموح أو بتقليد, هى الغاية.
ألقى المحامى كلام والده فى بحر الإسكندرية, و اتهمه و إن لم يعلنها له جهراً, أنه طبقى متأثراً بزمن الملوك الذى شهد مجد عائلته فى القضاء , و صمم و تزوج من أرداها قلبه.
و بعد ثمانية أشهر من الزواج, سافر المحامى إلى الأقصر للترافع فى قضية فتنة طائفية شغلت الرأى العام, أخبر عروسه أنه سيغيب أسبوع, فاتصلت به بعد يومين من سفره و طلبت منه أن تذهب هذا الأسبوع لأهلها فى القاهرة, لم يعترض و هى لم تنتظر, فسافرت على الفور, ليس لحنين لعائلتها, بل لأن زوجة "المنجد" ستعود إلى المنزل فى اليوم التالى و أمامها يوم واحد فقط لتخوض التجربة المثيرة معه, فبالرغم من بلوغها الخامسة و العشرين إلا أنها مازالت تمارس هوايات و مهارات عديدة اكتسبتها من فترة المراهقة, فمازالت تذهب إلى أى بيت مع أى شخص توصلت له من معاكسة تليفونية كانت هى بطلتها او هو, و فى هذه المرة ستذهب إلى "منجد" شقته خالية من زوجته لمدة يومين, فالتجربة مثيرة و لم تعشها من قبل.
ذهبت له و أعجبها منظره المختلف عن مظهر زوجها الأنيق أو من حولها من رجال, و بدأت معه الحديث و عندما علمت منه أن زوجته فى البلد لزيارة أهلها, ضحكاتها الرقيعة لم تتوقف "انت بتصدق الكلام ده بردو ! أكيد بتعمل زى ما انا بعمل و انت بتعمل, تلاقيها نايمة فى أى حتة."
حاول زوجها مراراً و تكراراً الإتصال بها, و لكن فى كل مرة هاتفها غير متاح, و اهلها لا يعلمون عنها شيئاً, فليس عندهم خبر من الأصل أنها ستأتى لرؤيتهم, و على الفور اتصل بأخيه وكيل النيابة حتى يقوم بالتحريات اللازمة فلم يستطع أن ينتظر مرور 24 ساعة على إختفائها, و بتتبع هاتفها المحمول وجدوا أن اخر مكالمة أجريت من إحدى ضواحى الجيزة, أما الهاتف نفسه فتحدد مكانه على الطريق الصحراوى بين الجيزة و بنى سويف, و تم العثور على الهاتف و الجثة شبه عارية فى "شوال" به بقايا قطن, جروح الرقبة تدل على الوفاة بسبب الخنق, و لهول ما علم وكيل النيابة تحفظ على نقل الجثة إلى الطب الشرعى, و ذهب إلى صاحب الجريمة الغير محبوكة بالمرة, فمن يقتل قتيل و يدفن معه هاتفه المحمول دون حتى أن ينتزع منه شريحة الخط, لابد أن يكون متأخرعقلياً, ليس من الصعب العثور على عنوانه, و ليس من الصعب أبداً ان ينهار و يعترف بأنه قتلها بمجرد أن نطقت بسيرة زوجته الفاضلة على لسانها, وضعها فى شوال فى دكانه ثم ألقها مساءاً فى الصحراء, أما المحامى الذى كان يتمنى إعدام القاتل من قبل لحظات من معرفة الحقيقة, فقد تحفظ على إختفاء زوجته و سجل القضية ضدد مجهول, و تذكر كلام والده الذى يعرف عن الحياة الكثير, و إن لم يقل الأب عن من مثل الزوجة أو والدها "حشرات" ليس لهم من الإنسانية فى شئ, فقد قالها الزوج بنفسه: لا قصاص للحشرات, فإن قتلت حشرة, حشرة آخرى, فهل يجوز إعدام حشرة؟
ألقى المحامى كلام والده فى بحر الإسكندرية, و اتهمه و إن لم يعلنها له جهراً, أنه طبقى متأثراً بزمن الملوك الذى شهد مجد عائلته فى القضاء , و صمم و تزوج من أرداها قلبه.
و بعد ثمانية أشهر من الزواج, سافر المحامى إلى الأقصر للترافع فى قضية فتنة طائفية شغلت الرأى العام, أخبر عروسه أنه سيغيب أسبوع, فاتصلت به بعد يومين من سفره و طلبت منه أن تذهب هذا الأسبوع لأهلها فى القاهرة, لم يعترض و هى لم تنتظر, فسافرت على الفور, ليس لحنين لعائلتها, بل لأن زوجة "المنجد" ستعود إلى المنزل فى اليوم التالى و أمامها يوم واحد فقط لتخوض التجربة المثيرة معه, فبالرغم من بلوغها الخامسة و العشرين إلا أنها مازالت تمارس هوايات و مهارات عديدة اكتسبتها من فترة المراهقة, فمازالت تذهب إلى أى بيت مع أى شخص توصلت له من معاكسة تليفونية كانت هى بطلتها او هو, و فى هذه المرة ستذهب إلى "منجد" شقته خالية من زوجته لمدة يومين, فالتجربة مثيرة و لم تعشها من قبل.
ذهبت له و أعجبها منظره المختلف عن مظهر زوجها الأنيق أو من حولها من رجال, و بدأت معه الحديث و عندما علمت منه أن زوجته فى البلد لزيارة أهلها, ضحكاتها الرقيعة لم تتوقف "انت بتصدق الكلام ده بردو ! أكيد بتعمل زى ما انا بعمل و انت بتعمل, تلاقيها نايمة فى أى حتة."
حاول زوجها مراراً و تكراراً الإتصال بها, و لكن فى كل مرة هاتفها غير متاح, و اهلها لا يعلمون عنها شيئاً, فليس عندهم خبر من الأصل أنها ستأتى لرؤيتهم, و على الفور اتصل بأخيه وكيل النيابة حتى يقوم بالتحريات اللازمة فلم يستطع أن ينتظر مرور 24 ساعة على إختفائها, و بتتبع هاتفها المحمول وجدوا أن اخر مكالمة أجريت من إحدى ضواحى الجيزة, أما الهاتف نفسه فتحدد مكانه على الطريق الصحراوى بين الجيزة و بنى سويف, و تم العثور على الهاتف و الجثة شبه عارية فى "شوال" به بقايا قطن, جروح الرقبة تدل على الوفاة بسبب الخنق, و لهول ما علم وكيل النيابة تحفظ على نقل الجثة إلى الطب الشرعى, و ذهب إلى صاحب الجريمة الغير محبوكة بالمرة, فمن يقتل قتيل و يدفن معه هاتفه المحمول دون حتى أن ينتزع منه شريحة الخط, لابد أن يكون متأخرعقلياً, ليس من الصعب العثور على عنوانه, و ليس من الصعب أبداً ان ينهار و يعترف بأنه قتلها بمجرد أن نطقت بسيرة زوجته الفاضلة على لسانها, وضعها فى شوال فى دكانه ثم ألقها مساءاً فى الصحراء, أما المحامى الذى كان يتمنى إعدام القاتل من قبل لحظات من معرفة الحقيقة, فقد تحفظ على إختفاء زوجته و سجل القضية ضدد مجهول, و تذكر كلام والده الذى يعرف عن الحياة الكثير, و إن لم يقل الأب عن من مثل الزوجة أو والدها "حشرات" ليس لهم من الإنسانية فى شئ, فقد قالها الزوج بنفسه: لا قصاص للحشرات, فإن قتلت حشرة, حشرة آخرى, فهل يجوز إعدام حشرة؟
No comments:
Post a Comment