Tuesday, 9 April 2013

تناتيف 2

مجموعة من القصص النحيلة فى رصد الحياة الثقيلة

1- مجرد إنسان
عجبوا لإمره, أكلما تآمروا عليه ليحاربوه فى رزقه, خرج من المآمرة أشد و أصلب؟ أكلما قطع رزقه (من قطع) أحدهم فى مكان بدله الله برزق أوفر و أسهل؟ أكلما ضاقت به الأرض بما رحبت, جراء أفاعيل شياطين الإنس, أبدله الله بفسيح المنازل؟ أكلما قالوا له أنت لا تعرف, تعلم أكثر؟ أكلما قالوا له أنت لا تستطيع, بذل المجهود اللأكبر؟ إنه مجرد إنسان يحسن العمل فلا يضيع الله أجره.

2- عريس الغفلة
عندما جاء إليها, رضت هى دينه و خلقه فتزوجته بلا خطوبة و لا سابق معرفة, و لكنها عرفته فى اليوم الأول من الزواج عندما واجهها بفعلتها الدنيئة: "الموز اللى فى التلاجة ناقص واحدة, راحت فين؟", و زادت المعرفة عبر الشهور عندما أسرفت فى إستخدام المرهم ذو الجنيهات السبعة, و جلست بمنتهى الوقاحة أمام أخوانها مرتدية البنطلون بلا حياء, حتى أتمت جرائمها بولادتها فى مستشفى, رغم علمها بأن أمه شاهدت بعض الولادت و هى فى سن الثلالثين "فيها إيه لما تجرب فيكى؟", إنتهت المعرفة بطلاق بائن بينونة كبرى و تقطعت بهما العلاقات رغم وجود ابنة.

3- طأطئ الأرض
عندما أحرجه ابنه الذى علق على عدم حرصه على نظافة الشارع, فقد دهس الأب( ذو التعليم الأميرى) سيجارته فى الشارع أمام الولد المتعلم ارفع أنواع التعليم و أغلاها...إزاى يا بابا تطفى السيجارة فى الشارع...هى البلد قذرة من شوية, لم يضطرب الأب بل جاوب فى ثبات: يا ابنى المصريين لو مالقوش طأطوءة سجاير...يبقى يطفوها فى طأطئ الأرض.

4- المهروشات
أضرب عن الزواج حتى الاربعين, لم يرغب فى الإنجاب لأنه فيلسوف لا يعلم ما القيمة التى سيعطيها لأولاده؟ فمازال رغم تقدم السن و قوع معظم شعر الرأس...مازال يأخذ على القفا ! و لكنه قرر أن يكتب كل ما علم و تعلم من الحياة ..كل ما "هرشه" من أحوال العباد و خذلان البشر فى ديوان بلا شعر, و لكن فى قمة الإحساس.."المهروشات" سيكون ما يربى عليه أولاده, فهى "نهرش" و ننجب.

No comments:

Post a Comment