Friday 18 December 2015

رفاة هند


أكتب لنفسى فى العام مرة، لا يوجد شرط و لا قيود و لا موعد محدد لما أكتب، و لكنى اهدى لنفسى اهتمامى و تقيمى فى العام مرة، و بعد عبورى الخامسة و العشرين استطيع القول انى حققت 75% مما كنت احلم بتحقيقه فى هذه السن، و حققت الكثير من الاشياء التى لم احلم بها قط و لم احتاجها يوماً، خسرت اشخاص و اشياء و العجيب انى لا اشعر بالندم رغم يقينى الشديد ان بينهم الصالح و الجيد، دائماً هناك يقين بالمشيئة الإلهيه حتى بعد اختيارتى الخاطئة فما اصابنى فهو قدر و من رحل فلم يكن لى من الأساس ، و الأعجب من هذا انى اشعر بالندم تجاه قراراتى الصحيحة ! لانها كانت السبب فى خسارتى لبعض الاشخاص و اللحظات، أشعر احياناً انى رفاة لآخرى كانت افضل و اخف وزناً و ظلاً، و كانت بيضاء القلب حرة من الكراهية و الخوف من الآخرين، نعم... كنت الى الله أقرب و مازالت على امل العودة لمظلة صوم النوافل و الصدقات التى كنت ابر بها فى فقرى اكثر من الآن ، لا اخفى القول فأنا امام رفاة انسانة أرق و أجمل، و لكنى عندما كنت أرق قلباً كان من حولى أقل، و من يريدونى معهم أقل، و لكن فيما اسميه الآن بعصر قسوتى فلى الكثير من المريدين ! فهل القسوة كالمغناطيس؟ ام انها تجلب هالة من الاكتفاء الذاتى يعكس على الآخرين شيئاً من الآمان؟ لا شك ان موت الأب هزيمة مهما كنت ناضجاً مستقلاً، انتهى الحائط الاخير للسند فى حالات الانتكاس، احياناً اتساءل : كيف يرانى أبى الآن بعد ان ذهب  الى دار اليقين؟ أأنا على صواب ؟ أم انى من هؤلاء الذين سيكون عملهم هباءاً منثوراً فى يوم الحق و الحقوق؟ تعلمت الا اؤمن بالإدراك لأنه يتغير و بدأت البحث عن اليقين املاً فى الإقتراب