Tuesday 26 November 2013

تناتيف 3

قصص نحيلة...

فتاتى
هل لى ان تكون لى فتاة و انا فتاة مثلها؟ هل لى ان أذوب فى جسد إمرأة و انا إمرأة مثلها؟ هل لى ان أعشق آخرى و انا آخرى مثلها؟ و هل لى ان أطير فرحاً إذا هام بعشقها الكثيرون؟ لقد نعت يومى منذ الصباح بالأسود،  رأيت فى عينى مديرى بالعمل اللون الأحمر، و استقبلنى زميلى بالابتسامة الصفراء، حتى خنقنى الجو بعادمه الرمادى، كدت أن أخضر غضباً حتى رأيت فتاتى تلوح لى من بعيد فهرولت حتى رميت نفسى بين احضانها و اخذتنى فى دنيتها لا دنيايا ...فغيرت مزاجى كلياً و جعلت من يومى الباهت يوماً بلونٍ واحد هو مزيج من ألوان الطيف السبعة ..ليس أبيض و لكن له رونق لا يوصف...احبك فتاتى يا من تجعلين لآيامى لون...بحب السيما !


ليلة باريسية
كنت باحثاً فى مجال الهندسة بتونس، و الآن امسيت غاسلاً بمجال الصحون بفرنسا، أشبعت نفسى بلقيمات سعادة ترك الوطن التى لا يطعمها إلا العربى، حتى رأيت صاحبة العيون المصرية اليائسة تيتسم و هى تتعرى برقصة شرقية ساخنة لتدفئ بها برودة ليلة باريسية، فألهبت دموعى انا ليلتى العربية.

جنون الترف
انا لا أنام ! لا يهدا لى بال ! كيف كنت أنام و انا فقير؟ وكيف أصبحت لا أنام و انا غنى قوى؟ هل اشتقت لذوبان مرارة البكاء فى حلقى ليلاً ثم النوم تحت تأثير تخدير الصداع الأزلى لحل مشكلة فقرى؟ هل لابد لمن مثلى ان يحيى فقيراِ ليحيى؟ لقد كنت أغط فى نومى آمناً ان لن يسرقنى أحد لأن ليس عندى ثمين، كنت أهرب من فقرى نوماً و الآن يؤلمنى ترفى يقظة !